نفت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اليوم الأحد، اتهامات وجهتها الحكومة اليمنية لها باستهداف منشأة نفطية في محافظة مأرب، شرقي البلاد، وسط تصاعد المعارك بين الجانبين في مديرية "صرواح"، لليوم الثالث على التوالي.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في بيان صحافي، إنهم متلزمون بتجنيب المنشآت السيادية الوطنية أي استهداف، سواء كانت تخدم كل اليمنيين أو جزءا منهم، في إشارة لسكان المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية فقط.
وأشار إلى أنه رغم أن القوة الصاروخية للجماعة والطائرات المسيّرة طاولت العمق السعودي واستهدفت منشآته، إلا أنها لم تفعل ذلك منذ بداية الحرب مع المنشآت داخل اليمن.
وعلى الرغم من النفي الحوثي، إلا أن الجماعة تشن هجوماً عنيفا بهدف السيطرة على مديرية "صرواح" وتستخدم في معركتها كافة أنواع الأسلحة بما فيها الصواريخ الباليستية على مواقع القوات الحكومية والتي كانت تضم محطة ضخ أنبوب صافر.
وفي وقت سابق من فجر الأحد، اتهمت وزارة النفط في الحكومة الشرعية، الحوثيين باستهداف محطة الضخ الخاصة بأنبوب صافر النفطي في منطقة صرواح، ووصفته بالعمل الإجرامي والتخريبي الذي يستنزف مقدرات الدولة.
وقالت الوزارة، في بيان نقلته وكالة سبأ الرسمية، إن الضربة الحوثية، جاءت في وقت تسعى فيه الحكومة لإعادة إنعاش الاقتصاد ورفد خزينة الدولة من خلال إعادة تشغيل القطاعات النفطية على طريق التعافي العام للاقتصاد.
وأدت الحرب المستعرة التي دخلت عامها السادس إلى توقف شبه تام للعمل في حقول إنتاج النفط والغاز وإغلاق مرافئ التصدير في البلد الذي ينتج كميات متواضعة من النفط. وفق تقديرات حكومية، خسرت الدولة نحو 50 مليار دولار، كان من الممكن أن تضخ في الخزينة العمومية، إذ كان الإنتاج يصل إلى حوالي 127 ألف برميل يومياً في المتوسط قبل الحرب في 2014.