الحوثيون يعتدون مجدداً على 10 صحافيين مختطفين في صنعاء

16 مايو 2019
الصحافيون مختطفون منذ 2015 (محمد حمود/Getty)
+ الخط -

كشفت رابطة أمهات المختطفين (غير حكومية) عن اعتداء وتعذيب جديد تعرّض له عشرة صحافيين، في أحد السجون الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثيين، في العاصمة اليمنية صنعاء.

وقالت الرابطة، في بيان لها، إن الحوثيين أقدموا على تعذيب الصحافيين، ليلة الثلاثاء الماضي، في سجن الأمن السياسي بصنعاء، وقاموا بضربهم ومنعوا دخول الملابس والأدوية.

وأوضحت الرابطة أن الصحافيين العشرة يتعرضون "للتعذيب والتنكيل" من قبل مليشيا الحوثيين، منذ منتصف إبريل/نيسان الماضي، مناشدة المبعوث الأممي الضغط لإطلاق سراح المختطفين من دون قيد أو شرط، في ظل التعثر الذي أصاب اتفاق استوكهولم.

واختطف الحوثيون الصحافيين في يونيو/حزيران من عام 2015، بعد أن لجأوا إلى أحد الفنادق هرباً من حملات الاعتقال التي دشنتها المليشيا ضد معارضيها في المدينة.

وكان الحوثيون قد بدأوا، في فبراير/شباط الماضي، إجراءات محاكمة للصحافيين العشرة، فيما حذّرت منظمة "مراسلون بلا حدود" من خطوات تدفع المليشيا إلى إصدار أحكام بالإعدام بحق الصحافيين.



ودعت الرابطة، المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إلى سرعة التدخل لإنقاذ ذويها المختطفين في سجون الحوثيين، والعمل بالتزامها الإنساني والقانوني في حماية الإنسان، كما طالبت بمحاسبة المسؤولين عن عمليات التعذيب بحق المختطفين والمخفيين قسراً.

وكان الاتحاد الدولي للصحافيين قد دان بشدة التعذيب والقمع الذي يتعرض له الصحافيون، وطالب الحوثيين بالإفراج عنهم.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين، أنطوني بيلانجي، إنه يدين كل أشكال العنف ضد الصحافيين، وطالب الحوثيين بالامتثال للمعايير والمعاهدات الدولية، مشيراً إلى أنه ستتم  محاسبة جميع المتورطين في اعتقال الصحافيين وتعذيبهم.

ودعا بيلانجي، وكالات الأمم المتحدة ومبعوثيها إلى اليمن، إلى إدراج هذه الفظائع في تقاريرهم الرسمية إلى هيئات الأمم المتحدة، واتخاذ إجراءات فورية، لضمان سلامة الصحافيين وصحتهم.

المساهمون