الجيش العراقي يغادر بابل... والبارزاني لإشراك المسيحيين بقتال "داعش"

البصرة

عبد العزيز الطائي

avata
عبد العزيز الطائي
إربيل

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
19 اغسطس 2014
30C12ED5-65AA-41A1-BCA4-B7D1FAB21FB5
+ الخط -

انسحب الجيش العراقي من شمال محافظة بابل، بعد معارك عنيفة مع المسلحين، في وقت أبدى فيه، رئيس اقليم كردستان، مسعود بارزاني، استعداد حكومة الاقليم فتح باب مشاركة المسيحيين، في قتال مسلحي" داعش"، الى جانب مقاتلي "البشمركة" الكردية.

وبرغم أن القوات الامنية العراقية، وصفت الانسحاب من شمال بابل بـ"التكتيكي"، فقد أكد أحد قادة ثوار العشائر في جرف الصخر، أحمد الجنابي لـ "العربي الجديد"، أن "المعارك التي بدأت يوم الجمعة الماضي، كبّدت القوات الحكومية والمتطوعين خسائر كبيرة في الارواح والمعدات، ما أجبرهم على الانسحاب من منطقة الفاضلية والتي تعد آخر معاقلهم شمال بابل، باتجاه العاصمة بغداد".
وفي السياق، أوضح مصدر في استخبارات بابل لـ"العربي الجديد"، أن "قوات الجيش انسحبت من المنطقة بشكل تكتيكي". وأشار إلى أن "قوات الجيش، وسرايا السلام، والمتطوعين، يحاولون قطع الامدادات عن تنظيم "داعش"، خصوصاً الطريق الصحراوي الذي يربط المحافظة ببغداد والانبار".

من جهته، أكد المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة، قاسم عطا، أن "القوات الامنية ستدخل ناحية جرف الصخر، شمالي بابل، قريباً، وستندفع شمالاً وصولاً الى الفلوجة". وأكد في بيان، أن "الجيش يقوم بشكل يومي بعمليات لاستنزاف العدو". ولفت إلى أن "المناطق المرشحة للتحرير، هي العويسات وعامرية الفلوجة". وكان رئيس مجلس قضاء المسيب في بابل، قاسم رحيم، قد أعلن في وقت سابق، تطهير منطقتي البهبهان والميادين، وصولاً الى ناحية جرف الصخر، من سيطرة تنظيم "داعش".

وفي بابل ايضاً، قال مصدر في الشرطة لـ "العربي الجديد"، إن "سيارتين مفخختين انفجرتا، في بابل، ما أوقع 15 إصابة". وأوضح أن "السيارة الاولى انفجرت قرب مستشفى المسيب العام، والثانية في منطقة الحي الصناعي بناحية الحصوة".

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، في بيان، يوم الاثنين، أن سبعة من قياديي "داعش"، قتلوا نتيجة هجوم جوي، نفذته القوات العراقية، جنوبي العاصمة بغداد، وأن أحدهم يحمل الجنسية السورية.

في موازاة ذلك الاعلان، جددت سلطات اقليم كردستان العراق، المطالبة بدعم دولي لمساعدة النازحين العراقيين، الذين وصلوا الى الإقليم، بسبب القتال في مناطق أخرى من البلاد، واقترح رئيس وزراء الاقليم، نيجيرفان البارزاني على السفير الفرنسي لدى العراق دعم فكرة تنظيم مؤتمر للمانحين.

وأوضحت رئاسة وزراء اقليم كردستان العراق، في بيان لها، أن "رئيس حكومة الإقليم، أبلغ السفير الفرنسي، دونيز كوير، حاجة الإقليم لمساعدات دولية بشكل أكبر، لكي يتمكن من إغاثة ونجدة مئات الآلاف من النازحين، الذين تركوا أماكنهم وممتلكاتهم خوفاً من تنظيم داعش".

ودعا البارزاني، وعبر فرنسا، بحسب البيان، إلى "دعم تنظيم مؤتمر دولي لتلك الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية المانحة للمساعدات. وحذر من أن "تجاهل الحملة الدولية لإغاثة ومساعدة النازحين ستؤدي إلى مواجهة كارثة إنسانية".

وطالب رئيس حكومة الإقليم، خلال اللقاء بـ "تغيير تام في طبيعة الحكم في العراق ومعالجة المشاكل السياسية، بهدف استمرار العملية السياسية في البلد". وشدد على ان "الأكراد سيستمرون بالمشاركة في العملية السياسية في العراق وسيبدأ بالمحادثات لهذا الغرض مع الاطراف العراقية".

على صعيد متصل، قال رئيس اقليم كردستان، مسعود البارزاني، إن "حكومة الاقليم على استعداد لفتح باب مشاركة المسيحيين، في قتال المسلحين الى جانب مقاتلي البشمركة الكردية".
وقال، خلال اجتماع مع وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، أثناء زيارته العراق، إن "حكومة الاقليم تساعد المسيحيين النازحين الى أراضيه بكل الامكانيات وتعمل على توفير الحماية لهم". وتابع أن "الاقليم مستعد لفتح باب التطوع أمام المسيحيين، للمشاركة الى جانب مقاتلي البشمركة الكردية، في قتال مسلحي داعش وحماية وطنهم".

ذات صلة

الصورة
زعيم مليشيا "أنصار الله الأوفياء" حيدر الغراوي (إكس)

سياسة

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية وزعيمها حيدر الغراوي، على قائمة المنظمات والشخصيات الإرهابية.
الصورة
تواصل الاحتجاجات ضد "هيئة تحرير الشام"، 31/5/2024 (العربي الجديد)

سياسة

شهدت مدن وبلدات في أرياف محافظتي إدلب وحلب الواقعة ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام احتجاجات ضد زعيمها أبو محمد الجولاني وجهازها الأمني
الصورة
الحريات في العراق

سياسة

إتاحة الحريات في العراق ما بعد صدام حسين كانت من شعارات غزو بلاد الرافدين. لكن منذ سنوات يتراجع منسوب الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية في هذا البلد بسرعة.
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.
المساهمون