الجيش السوداني يعلن دعم الحوار

أعلن وزير الدفاع السودانيّ، عبد الرحيم محمد حسين، يوم الأربعاء، انحياز الجيش للحوار الوطنيّ الذي دعا إليه الرئيس عمر البشير أخيراً، وأكد أنه سيعمل على حراسته لتحقيق غاياته في حلّ أزمات البلاد وإحلال السلام. 

وتُعدّ تصريحات الجيش، الأولى من نوعها، وهي تأتي عقب المشاكل التي واجهت سير عملية الحوار واعتقال رئيسَي حزب الأمة القومي والمؤتمر السوداني، الصادق المهدي وابراهيم الشيخ، وتراجع الحريات.

وقد حسم الجيش، بذلك، موقفه من الحوار، وهو ما يُظهره كقوة جديدة في مواجهة أجهزة الأمن الذي تتهمه بعض القوى السياسية المعارضة بعرقلة الحوار، لا سيما أن الإجراءات الأخيرة، معيقة عملية الحوار، نفّذتها أجهزة الأمن وليس الجيش.

وقال حسين، لدى مخاطبته مساء الأربعاء، احتفالاً عسكرياً بتخريج ضباط جدد بمنطقة كرري في الخرطوم، إن "الجيش ليس بعيداً عن المشهد السياسي بالبلاد ويمدّ يده بالسلام لكل من حمل السلاح، وخرج عن إجماع الأمة، والجيش يدعم خط الحوار لإيجاد حل لمشاكل البلاد". وأكد وزير الدفاع أنه سيسعى "لإنجاح الحوار بكل السبل ليصبح حواراً بناءاً يلامس قضايا الوطن".

إلى ذلك، أكد الوزير السوداني بدء القوات المشتركة السودانية ــ المصرية الانتشار على الشريط الحدودي للبلدين، لتأمينها.