أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الخميس، أن مقاتلاته قصفت أهدافاً يشتبه في أنها مخابئ لمتشددين قرب الحدود الأفغانية، رداً على سلسلة هجمات وقعت أخيراً في أنحاء متفرقة من البلاد، وذلك في أول عملية جوية منذ شهرين ضد حركة طالبان.
وأوضح الجيش، في رسالة نصية أرسلت الى وسائل إعلام، نقلتها وكالة "رويترز"، أن المقاتلات استهدفت "مخابئ لإرهابيين في منطقة خيبر في وقت مبكر صباح اليوم".
واعتبر أن "الضربات الجوية هي رد على عدد من الهجمات شنت أخيراً على الشرطة ومدنيين في اسلام اباد وبيشاور"، وهي مدينة باكستانية مضطربة قرب منطقة خيبر القبلية.
وقال مسؤول كبير في الجيش في بيشاور، إن العملية التي بدأت في وقت مبكر اليوم الخميس، لا تزال مستمرة. وأوضح أنه بعد قصف المقاتلات "قامت قوات برية من الجيش الباكستاني أيضاً بعمليات في المنطقة".
من جهته، أعلن مسؤول عسكري آخر أن 15 متشدداً على الاقل قتلوا. لكن لم يصدر تأكيد رسمي.
وجاءت العملية على الرغم من جهود حكومة رئيس الوزراء نواز شريف، لإجراء محادثات مع حركة طالبان الباكستانية، لإنهاء سنوات من القتال في تمرد يسعى إلى إطاحة الحكومة.
وحركة طالبان الباكستانية تحالف فضفاض لجماعات متشددة منفصلة عن طالبان الأفغانية، لكنها متحالفة معها. وفي الأسبوع الماضي أنهت الحركة رسمياً وقفاً لإطلاق النار استمر 40 يوماً، لكن على الرغم من ذلك استمرت محاولات لاستئناف المحادثات.
واجتمع ممثلون عن الجانبين في اسلام آباد، أمس الأربعاء، واتفقوا على تمهيد الطريق للجولة المقبلة من المفاوضات بهدف ايجاد حل وسط يقنع طالبان الباكستانية بإلقاء سلاحها.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
