قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تزويد جيشها بـ200 مركبة مصفحة من طراز خاص لقوات جولاني، وذلك على إثر تفجير المقاومة مركبة مصفحة من طراز "M113" بصاروخ "أر بي جي"، خلال العدوان الأخير على غزّة، وتحديداً مع بدء العدوان البري في حي الشجاعية، والذي أسفر عن مقتل 7 جنود إسرائيليين.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن وزارة الأمن الإسرائيلية قرّرت بناء على توصيات نائب رئيس أركان الجيش، الجنرال جادي أيزنكوت، زيادة المركبات المصفحة بـ 200 مركبة على الخطة الأصلية، بحيث يصبح لدى الجيش 531 مركبة مصفحة مزودة بمنظومة الرداء الواقي. ومن شأن التزود بهذا النوع من المصفحات، بحسب الصحيفة، تحسين الحماية المتوفرة لجنود المشاة وسلاح البرية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إنه لا يمكن مواجهة حزب الله في أي مواجهة مقبلة بالمركبات والمدرعات الحالية والقديمة، خصوصاً أنه يملك الآلاف من الصواريخ المضادة للدبابات والمدرعات، مضيفة "ومن يعتقد أن ذلك ممكن فليتفضل للقيام بذلك بنفسه".
وأشارت الصحيفة إلى أن معركة الشجاعية وتفجير المدرعة الإسرائيلية ومقتل الجنود السبعة قد خلفت أزمة ثقة بين الجنود وقيادة الجيش، وخاصة جنود الاحتياط الذين يواصلون استخدام المدرعات القديمة الصنع من طراز "زلدا". وكان الجيش الإسرائيلي قد قلّص في السنوات الأخيرة من التزود بالمدرعات المصفحة الحديثة في إطار التقليص في ميزانية الجيش من جهة، والتركيز على تطوير سلاح الجو وسلاح الاستخبارات العسكرية باعتبارهما الذراعين الأساسيين لكل حرب، من جهة ثانية. وبناء على ذلك، قلّص الجيش عدد المصفحات والمدرعات الجديدة من 800 وفق الخطة الأصلية، إلى 300.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن إحدى المشاكل في هذا المضمار هي وتيرة التصنيع البطيئة إذ يحصل الجيش في كل عام على 30 مدرعة سنوياً، مما يعني أن توفير الكمية الكاملة سيستمر حتى العام 2027، علماً بأن ثمن كل مدرعة مصفحة هو 3 ملايين دولار، لكنه يصل مع إضافات وقائية وتزويد المصفحة بالأسلحة إلى 5 ملايين دولار.