الجهود العالمية لمكافحة إيبولا مؤثرة رغم نقص الموارد

30 أكتوبر 2014
العالم يواصل مواجهة إيبولا (فرانس برس)
+ الخط -
قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سامانتا باور، إنها ستعود، اليوم الخميس، من زيارتها غرب أفريقيا إلى الوطن وإلى المنظمة الدولية حاملة رسالة "أمل وفرص" لأن الجهود العالمية في مكافحة إيبولا آخذة في النجاح، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الموارد.

وقالت باور بعد أن زارت الدول الأفريقية الثلاث الأكثر تضرراً من الفيروس القاتل، وهي ليبيريا وسيراليون وغينيا، إن من بين مجالات عدة يجب التركيز عليها وصمة العار التي تلحق بمن يصاب بالمرض في الدول التي تفشت فيها الحمى النزفية وفي شتى أنحاء العالم.

وتعرض ناجون من إيبولا في غرب أفريقيا إلى النبذ بينما حظرت أستراليا إصدار تأشيرات دخول لمواطني الدول الأفريقية الثلاث، كما فرض عدد من الولايات الأمريكية حجراً صحيّاً على العاملين في قطاع الصحة العائدين من مناطق تفشي المرض.

وقالت باور "هذا حرفيا شكل من أشكال العلل التي تفطر القلب، ويمكن أن يمر بها أي مجتمع على الإطلاق حين تكون غير قادر على العناية بأحبائك. ما هو أسوأ من فقْدِ طفل؟ هو عدم القدرة على احتضان الطفل الذي تفقده".

وصرحت أن مراكز القيادة والتحكم التي أنشئت أخيراً، في عاصمتي ليبيريا وسيراليون اللتين تتعاون فيها الحكومات والأمم المتحدة والدول الأجنبية ومنظمات الإغاثة، أثبتت نجاحها.

وقالت باور إن هذا التعاون شيء "يستحق المشاهدة".

وفي فريتاون عاصمة سيراليون ارتفع معدل الدفن الآمن لجثث ضحايا إيبولا المعدية من 30 في المائة إلى 98 في المائة خلال أيام من بدء العمل في مركز التحكم في عمليات الدفن. بينما في ليبيريا نجحت المختبرات المتنقلة التي نشرت في المناطق النائية في تقليص فترة الاختبار للكشف عن الحالات المصابة من خمسة أيام إلى خمس ساعات فقط.

وقالت باور عن محاولتها إقناع المزيد من الدول بالانضمام إلى جهود مكافحة إيبولا "هذا شيء عظيم أن ننقل الإحساس بالأمل والفرص إلى الولايات المتحدة والأمم المتحدة والرسالة الآن هي (ما نفعله ينجح). ما لدينا ليس كافيّاً لكن نعرف من خلال تدخلاتنا أنه يمكن أن يكون لها تأثير ظاهر سريع. ولذلك يمكن القول، إن هناك فرصة لأن تصبح جزءاً من مشروع ناجح.

المساهمون