هبط الجنيه الإسترليني واليورو إلى أدنى مستوى لهما مقابل الين منذ عام 2013 بسبب مخاوف من أن يؤدي استفتاء تجريه بريطانيا في وقت لاحق من الشهر الجاري إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واحتمال أن يعطل ذلك الشؤون السياسية والاقتصادية الأوروبية.
وهبط الإسترليني إلى مستوى متدنّ بلغ 151.50 ينا، وهو أدنى مستوى له منذ أغسطس/آب 2013، في حين هبط اليورو إلى 119.87 ينا، وهو مستوى لم يصل إليه منذ أبريل/نيسان 2013.
وتراجعت أسعار العملات في آسيا، بينما ينتظر المتعاملون ما ستفضي إليه اجتماعات مقررة هذا الأسبوع بين المصرفين المركزيين في الولايات المتحدة واليابان.
ويتوقع قلة من الخبراء والمراقبين مستويات الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، لكنهم منقسمون بشأن احتمال أن يعلن بنك اليابان، يوم الخميس المقبل، تحفيزا إضافيا في ختام اجتماع مقرر حول سياسته.
وبما أن استطلاعات الرأي قبل الاستفتاء المقرر الأسبوع المقبل في بريطانيا تشير إلى تقارب النتائج بين مؤيدي خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي ومناصري بقائها فيه، فإن المتعاملين في البورصات يفضلون استثمارات أقل مجازفة.
وقال فيشنو فاراتان، خبير الاقتصاد لدى مصرف "ميزوهو بنك"، إن "هناك مخاطر فعلية بخروج بريطانيا كما توحي بذلك تحركات أسعار صرف الين".
وأكد يوشينوري أوغاوا، معد استراتيجيات الأسواق لدى "أوساكان سيكروتيز"، أن "معظم المتعاملين يعتقدون أن بريطانيا ستظل في أوروبا، لكننا نرى نتائج في استطلاعات الرأي تظهر تقدم مؤيدي الخروج، وهذا أمر يثير قلق المستثمرين".