الجزائر: طلبة الصيدلة والأسنان مهددون بسنة بيضاء

خرج آلاف طلبة الصيدلة وجراحة الأسنان بمسيرة في ولاية البليدة 35 كيلومترا غرب العاصمة الجزائرية، في حين باشر العشرات منهم إضرابا عن الطعام لمدة خمسة أيام، احتجاجا على مماطلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تلبية مطالبهم.

ونظم المضربون مسيرة من جامعة سعد دحلب في البليدة اليوم الأحد، ومنعتهم الشرطة من المرور نحو وسط المدينة، وهم يصرخون "نطالب بتحقيق مطالبنا وعدم التراجع عنها".

وأشار بعض الطلبة بحديث لـ"العربي الجديد" إلى ما سموه "الوعود الواهية" إذ أعلنت الوزارة قبول أغلب مطالب المحتجين، كما دعوا إلى الاستجابة إلى كل المطالب وتنفيذها.

وذكر بيان وزعته ممثلية الطلبة المضربين للصحافة المحلية اليوم الأحد أن مطالبهم "مشروعة"، وتستجيب لمقتضيات التعليم العالي واحتياجات المتخرجين من هذه التخصصات في المستقبل. كما طالبوا بإعادة تصنيف تخصص الصيدلة وجراحة الأسنان في سلم الموظفين، ونقله من الرتبة 13 إلى الرتبة 16 في سلم الأجور بالتنسيق بين وزارة التعليم العالي ومديرية التوظيف العمومي. كما رفض المعنيون ترتيبهم في التصنيف 14.

ودعا المحتجون إلى خفض عدد المتمدرسين بسبب الاكتظاظ في أقسام الطلبة بالكليات، وخفض عدد المقاعد البيداغوجية، بالإضافة إلى إنشاء القانون الأساسي للصيدلي المساعد وإلزام الصيدليات على توظيف أًصحاب الشهادات. وشددوا على مراجعة إصلاح الدراسات في الصيدلة وإنشاء تخصصات جديدة أهمها الصيدلة الصناعية والصيدلة السريرية.

ومن المنتظر أن تجتمع اللجان البيداغوجية الوطنية لمناقشة مطلب زيادة المناصب التربوية المتعلقة بالصيدلة السريرية والصيدلة الاستشفائية والصيدلة الصناعية.

أما فيما يتعلق بطب جراحة الأسنان فدعا المضربون في البيان إلى ضرورة "رفع عدد المناصب واستحداث تخصصات جديدة من بينها زرع الأسنان وطب الأسنان الخاص بالأطفال" رغم أن وزارة التعليم العالي استجابت إلى هذه المطالب في انتظار توفير الوسائل والأجهزة التي يستعملها الطلبة في تدريباتهم التطبيقية.

وحذرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من إعلانها "سنة بيضاء" بالنسبة لطلبة طب الصيدلة وجراحة الأسنان، مجددة دعوة المضربين إلى التعقل والعدول عن قراراتهم واستئناف الدراسة في أقرب الآجال.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار اليوم في تصريح للإذاعة إنه وجب "تغليب المصلحة العامة للطلبة" خاصة بعد تلبية أغلب مطالبهم، لافتا إلى أنه في "حال تعذر استدراك الدروس في بعض السنوات المعنية بإمكان اللجان البيداغوجية في هذه التخصصات إقرار سنة بيضاء"، وخاصة أنه تم وضع رزنامة للتكفل بمطالب الطلبة بعد لقاءات بين الوزير وممثلي الطلبة، وتم الاتفاق على أجندة بمختلف الآليات لتطبيقها على الأرض.