وخاض "محاربو الصحراء" المواجهة بعد إجراء 9 تغييرات على مستوى التشكيلة، إذ قرر المدير الفني جمال بلماضي، إراحة الأسماء الأساسية، مع ضمان التأهل للدور الثاني منذ الجولة الماضية، بعد حصده لـ6 نقاط.
ورغم كمّ التغييرات، قدم البدلاء مستوىً مميزاً، في ظل تألق واضح خصوصاً لنجم نابولي الإيطالي، آدم أوناس الذي قدم مستوى رائعاً، توّجه بهدف عند الدقيقة التاسعة والثلاثين، قبل أن يضيف الهدف الثاني له والثالث لمنتخب بلاده بالوقت المضاف على عمر الشوط الأول، فيما كان قد أهدى تمريرة حاسمة لإسلام سليماني الذي افتتح التسجيل لـ"محاربي الصحراء" عند الدقيقة الـ34.
في الحصة الثانية، واصلت كتيبة بلماضي أداءها المميز، مع تألق لافت لأندي ديلور، وفعالية مستمرة للأجنحة، في الوقت الذي لجأ فيه المدير الفني لتغييرات، من خلال إدخال نجم مانشستر سيتي رياض محرز كبديل لأوناس، وإشراك الهداف بغداد بونجاح، لكن رغم ذلك فإن "محاربي الصحراء" اكتفوا بثلاثية الحصة الأولى، التي كانت كفيلة لبلوغه الدور الثاني بالصدارة والعلامة الكاملة.
وفي لقاء آخر لحساب المجموعة الرابعة، انطلقت المباراة سريعاً بين السنغال ومنتخب كينيا، الذي كاد أن يفتتح التسجيل في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول، لكن براعة الحارس ألفريد غوميز حالت دون تحقيق المفاجأة، لينتفض بعدها "أسود التيرانغا"، بقيادة النجم ساديو ماني.
واحتسب الحكم المصري جهاد جريشة ركلة جزاء، لصالح السنغال في الدقيقة (28)، لينبري لها القائد ماني، لكنه أطلق تسديدة تمكن الحارس باتريك ماتاسي من صدها ببراعة، ليعود حامي عرين كينيا مرة أخرى إلى التألق، بعد أن تصدى لعدد من الهجمات الخطيرة لـ"أسود التيرانغا".
في الشوط الثاني، ظهر منتخب السنغال بشكل مغاير تماماً، بعد أن تمكن إسماعيلا سار من تسجيل الهدف الأول لبلاده في الدقيقة (63)، ليعود القائد ساديو ماني لتصحيح خطأه بسبب إضاعته لركلة الجزاء، جراء تعزيزه نتيجة المواجهة بهدفٍ ثانٍ في الدقيقة (72).
وعاد الحكم المصري جهاد جريشة إلى احتساب ركلة جزاء أخرى لمنتخب السنغال، لينبري لها ماني، الذي استطاع تسجيل الهدف الثالث لبلاده في الدقيقة (78)، ليقود "أسود التيرانغا" إلى التأهل لدور الـ16 برفقة المنتخب الجزائري.