وجّه عدد من الصحافيين الجزائريين، دعوة للعاملين في المجال الإعلامي لحضور لقاء بدار الصحافة، طاهر جاووت، يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، من أجل العمل على مشروع إنشاء نقابة جديدة للصحافيين، تدافع عن حقوق الصحافيين لتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية.
في الوقت الذي جرى فيه الحديث، في مفتشيات العمل بالعاصمة الجزائرية، أن هناك ارتفاعاً واضحاً في عدد الصحافيين الذين قصدوها للشكوى، من أجل تسوية وضعهم مع صحف وقنوات تلفزيونية محلية.
أغلب هؤلاء الإعلاميين حضروا من أجل المطالبة بتعويض مادي ومعنوي بسبب الضرر الذي لحق بهم بعد تسريحهم التعسفي، وأيضاً بسبب التحايل من مالكي هذه المؤسسات لكي لايدفعوا لهم الأجور مقابل عملهم، والتهرب من ايفائهم حقوقهم في الضمان الصحي والإجتماعي.
فيما لوحظ، أنه رغم قلة التضامن الإعلامي عبر وسائل الإعلام الجزائرية مع تطورات قضية الصحافي عبد السميع عبد الحي، بعد اعتقاله في 18 أغسطس/آب 2013، من دون أن توجه له تهم محددة. وقد عزي ذلك إلى عدم وجود فضاء نقابي يدافع عن حقوق ومشاكل الإعلاميين في الجزائر، فقد رافق إطلاق سراحه قبل أيام من قبل السلطات القضائية في الجزائر، مساحة احتفالية واسعة في تعليقات رواد الـ"فيسبوك"، وصفحات التواصل الاجتماعي.
وفي قضية أخرى، نقلت صحف جزائرية قرار مدير النشر في جريدة، "لوجون أنديبوندون"، التراجع عن مقاضاة الصحافي جمال زروق، رغم تكليفه رسمياً محامي الجريدة بالشروع في اتخاذ الإجراءات القانونية ضده بعد أيام قليلة من قرار توقيفه عن العمل في الجريدة، بسبب ما وصفه "قيام زروق بنشر معلومات غير صحيحة عن مسؤولي الجريدة"، وهذا حسبما ذكرت جريدة "الحياة" الجزائرية، تنفيذاً لنصيحة قدمها له وزير الاتصال حميد قرين شخصياً بعدم مقاضاة الصحافي جمال زروق لأسباب إنسانية، "لأن تحمل مشكلتين في وقت واحد يعتبر شيئاً لا يطاق للصحافي".
اقرأ أيضاً: إعلامي تونسي يُهدد بالكشف عن حقائق في اغتيال بلعيد