قال وزير الطاقة الجزائري، يوسف يوسفي، إن الغاز الطبيعي المسال سيبقى الخيار الأول في الجزائر خلال القرن الـ21، حيث ستواصل الجزائر جهودها من أجل تحسين تقنيات الإنتاج والاسترجاع، و كذا ربط مناطق الإنتاج بمناطق الاستهلاك.
وأوضح يوسفي خلال الندوة الدولية حول الصناعة الغازية في الجزائر، اليوم الأحد، أن هذا الاهتمام يأتي في إطار سياسة الدولة لربط أكبر عدد من السكان بالغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن افتتاح الندوة الدولية يأتي بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ 50 لإنشاء أول مصنع للغاز الطبيعي المسال في العالم، عبر الشركة الجزائرية لغاز الميثان المسال "لاكاميل بأرزيو".
وصدّرت الجزائر أول شحنة من الغاز المسال في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1964، إلى آيسلندا في رحلة قطعت حوالى 2.600 كيلومتر.
وقال مدير الهندسة والتطوير بالشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" محي الدين توامي، في تصريحات للقناة الإذاعية الأولى، إن الجزائر من المقرر أن توفد خبرائها ومهندسيها للعالم استعداداً لإطلاق أكبر مشروع ميداني في مجال الغاز الصخري عام 2020 .
وأوضح، أن على الجزائر أن تستعد بالخبرات والإمكانيات لدخول عالم الغاز الصخري، لمجاراة العالم الخارجي والتسويق للغاز الجزائري بشكل إيجابي.
وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قرر أثناء ترؤسه مجلس الوزراء يوم 21 مايو/ أيار الماضي السماح لوزارة الطاقة بإطلاق عمليات لاستخراج وإنتاج الغاز الصخري، مع "توخي الحرص الدائم على حماية الموارد المائية والبيئية".
والغاز الصخري منتج غير تقليدي من الغاز الطبيعي، وينتشر في الطبقات الصخرية داخل الأحواض الرسوبية وتطلق عليه تسمية غاز حجر "الإردواز".
وفشلت الجزائر، للمرة الرابعة على التوالي منذ عام 2009، في جذب مجموعات عالمية كبيرة للدخول فى نشاط الاستكشاف النفطي في البلاد.
وتقدر احتياطات الجزائر القابلة للاستغلال بـ4500 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، مقابل 11.2 مليار برميل من النفط الخام.