اعترف مدافع نادي الترجي، اللاعب الجزائري عبد القادر بدران بأنه "راوغ" فريقا خليجيا قبل عام وتراجع عن التعاقد معه في آخر لحظة، واختار الانتقال إلى شيخ الأندية التونسية، مضيفاً "كنت في المطار أستعد للالتحاق بفريقي الجديد، وكان الترجي يريدني بقوة، فكرت جيداً وغلّبت الجانب الرياضي على المادي بحثاً على الألقاب والتتويجات، فغيرت موقفي وحجزت تذكرة سفر إلى تونس وتعاقدت في الأخير مع الترجي".
وأضاف بدران، في حوار خصّ به "العربي الجديد"، أنّ مواطنه اللاعب السابق للترجي، يوسف البلايلي، كان أول من تحدث معه عن عرض الفريق التونسي وشجعه على قبوله، قبل أن يجلس مع المسؤولين ويرحب بالفكرة.
وتوجّه المدافع الجزائري بالشكر لجماهير فريقه السابق وفاق سطيف التي "وقفت إلى جانبي في الأوقات الصعبة"، معرباً عن اعتزازه باللعب في الفريق منذ 3 سنوات وهو الآن متابع "وفيّ" لأخبار الوفاق، كما يقول.
وعن الفرق بين الدوري التونسي والدوري الجزائري، أوضح بدران أنّ الأول يتميز عن الثاني بالقوة البدنية والتكتيكية، بينما يتفوق الجزائري بمهاراته الفنية العالية.
أتمنى العودة إلى "محاربي الصحراء" وأحلم باللعب في بطولة كأس العالم فيفا 2022
وعبر بدران عن سعادته بالفوز بلقب الدوري التونسي الممتاز وهو أول تتويج له مع الترجي، معلقاً "كلّ ظروف النجاح متوافرة في الترجي، لكن يبقى طموحي الأكبر هو الحصول على دوري أبطال أفريقيا".
أما عن الانتقادات الموجهة للفريق، فقال "من حق جماهير الترجي أن تطالب دائماً بالمزيد ومثل هذه الضغوط تبقى أمراً عادياً في كرة القدم".
ورحّب بدران بقانون اعتماد اللاعب الجزائري محلياً في الدوري التونسي، مضيفاً "من شأن هذا الأمر أن يدعم التواصل الرياضي بين دول شمال أفريقيا، أنا أوافق على هذا القانون رغم أنه صعّب مهمة اللاعب التونسي وشدد المنافسة، أنا مرتاح هنا، وبصراحة فوجئت بالترحاب الكبير الذي خصه زملائي للاعبين الجزائريين".
وأوضح لاعب الترجي، أنّ أزمة فيروس كورونا حرمته من تعزيز صفوف منتخب الجزائر بسبب إيقاف النشاط في شهر مارس / آذار الماضي، إلا أنه يتمنى العودة إلى "محاربي الصحراء" ويحلم باللعب في بطولة كأس العالم فيفا 2022، مشيراً إلى البنية التحتية الرائعة التي "تجعل قطر قادرة على تنظيم مونديالين اثنين في عام واحد".
واعتبر بدران أن مدرب الجزائر جمال بلماضي هو الأفضل أفريقياً وعربياً، وأن مواطنه رياض محرز يتفوق على المصري محمد صلاح، قائلاً إنّ "ما فعله رياض مع ليستر سيتي لا يقدر عليه أي لاعب أفريقي أو عربي".