التنين الصيني يجذب طلاباً مغاربة

15 اغسطس 2016
ربّما يسيرون عكس التيّار (Getty)
+ الخط -

بعكس آلاف الطلاب المغاربة الذين اختاروا الدراسة في بلدان أوروبية، خصوصاً فرنسا وبلجيكا وإسبانيا، فضل آخرون دولاً آسيوية، على غرار اليابان والصين. عاماً بعد عام، يختار عشرات الطلاب الالتحاق بجامعات ومعاهد عليا في الصين واليابان وتايلاند، بهدف متابعة دراستهم العليا في مختلف التخصّصات. 

من جهتها، تشجّع السفارة اليابانية الطلاب المغاربة على التوجه إلى بلاد "الشمس المشرقة" بهدف استكمال دراستهم، وقد عمدت خلال السنوات الأخيرة إلى إطلاق مسابقات وتقديم منح تنقسم إلى ثلاث فئات. الأولى مخصّصة للطلاب الذين حصلوا على شهادة الباكالوريا، ومدتها خمس سنوات. والثانية للذين يرغبون في الحصول على تكوين (تدريب) مهني، والثالثة تستهدف الحاصلين على شهادة الباكالوريوس.

وتتيح الوكالة اليابانية للتعاون الدولي للطلاب المغاربة التسجيل في الجامعات والمعاهد اليابانية ضمن برنامج محدد الأهداف، يشمل تعليمهم في معاهد يابانية، ثم العمل في الشركات اليابانية الموجودة في المغرب. 

وبلغ عدد الطلاب المغاربة الذين التحقوا بهذا البرنامج نحو 160 منذ عام 2013، تاريخ انطلاقه. وبالإضافة إلى اليابان، اختار عدد من الطلاب متابعة دراستهم في الصين، كأنهم بذلك يسيرون عكس التيار. إذ جرت العادة أن يتوجّه الطلاب المغاربة إلى بلدان أوروبية لمتابعة دراستهم الجامعية، نظراً إلى قرب القارة الأوروبية من المغرب، عدا عن العلاقات التاريخية والاقتصادية بين المملكة والقارة العجوز.

وتلعب جمعية مغربيّة دور الوسيط، من خلال تسهيل انتقال الطلاب المغاربة إلى الصين، ومساعدتهم على التأقلم والاندماج، وتقديم معلومات حول الدراسة والعيش في هذا البلد الآسيوي.

في هذا السياق، يقول أمين الزعكوني، وهو مغربي حصل على شهادة دكتوراه من إحدى جامعات الصين، إنه استطاع تعلّم اللغة والاندماج رغم الاختلاف الثقافي بين البلدين، واصفاً الشعب الصيني بـ "الطيب والجدي". ويؤكد أنه غير نادم على اختيار الصين لمتابعة دراسته، وقد تعرف على "حضارة مدهشة تفتح أبواب المستقبل أمام الطلاب الراغبين في تطوير مستقبلهم المهني".

المساهمون