بعد نشر التلفزيون المصري الرسمي فيديو مسرّب للباحث الإيطالي الراحل، جوليو ريجيني، علّق ناشطون "مهرجان التسريبات للجميع، حتى الأموات"، علماً أن جريمة قتل ريجيني لم تحلّ حتى الآن.
وفي رسالة اختلف المحللون حولها، أذاع التلفزيون الرسمي فيديو لريجيني، نسبه بعض المعلقين للأجهزة الأمنية التي نفت سابقاً خضوع الباحث الإيطالي للمراقبة.
ويظهر ريجيني في الفيديو مع نقيب الباعة الجائلين، محمد عبدالله، الذي يطالبه بمبلغ مالي، لمعاناته من ضائقة مالية بسبب مرض زوجته، ليردّ عليه ريجيني "محمد، الفلوس مش فلوسي، أنا مش ممكن أستخدم الفلوس بأي صورة عشان أخدمك، ومش ممكن اكتب إني عايز استخدم الفلوس بصورة شخصية".
وحاول عبدالله مجدداً، فقال ريجيني "عارف والله. الفلوس مش مني، الفلوس من بريطانيا للمركز المصري، ومن المركز المصري للباعة. ده ما وراء الإمكانية الشخصية بالنسبة لي. أنا مش ممكن أدفع الحاجة دي، أنا مش عارف إزاي، أنا آسف"، ودعاه لإيجاد أفكار عن تطوير النقابة، قد يهتم بها من يعمل ريجيني لديهم.
واللافت أن الفيديو أذيع في التوقيت نفسه تقريباً من الجانب الإيطالي، عبر مواقع إلكترونية، مثل "دال موندو" و"روبابليكا"، مع إضافة حوالي دقيقة كاملة في بدايته، يصرح فيها ريجيني بطبيعة عمله في القاهرة كباحث، ما يفضح غرض الجانب المصري، خاصة مع ذكر 25 يناير/كانون الثاني في الحوار، إذ يبدو الغرض منه اتهام ريجيني بالتجسس، كما صرحت اللجان في تعليقها.
وتفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع الأمر، واعتبر بعضهم أن الفيديو يؤكد عمل ريجيني كجاسوس، فعلّق أحمد "محدش يقول إن ريجيني كان جاسوساً فعلاً، لحسن نوشتاء (نشطاء) الثورة يتقمصوا"، وقال ياسر "ريجيني جاسوس والمخابرات البريطانية متورطة في قتله، وإيطاليا معندهاش الجرأة تعلن ذلك، وبتتلكك بكلام الخونة النوشتاء (النشطاء) بأن الشرطة المصرية من قتلته".
لكن كثيرين اعتبروا الفيديو المقتطع حماقة كبيرة من أجهزة تدين نفسها، واعترافاً منها بمراقبته منذ البداية، بل وقتله، خاصة مع تداول بعض المواقع المحسوبة على أجهزة سيادية، مثل "الموجز" و"فيتو" لمقطع الفيديو الكامل، في محاولة منها لفضح مساعي الداخلية المصرية.
Twitter Post
|
وكتب جابر "في موضوع ريجيني، نيابة بتطرمخ وداخلية تقتل كباش فداء ومخابرات تذيع تسجيلات تجسس. كله على عينك يا تاجر. والسيسي (الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي) بينكر إنه يعرف حاجة"، وسخر عماد "#ريجيني ده انتو لو عايزين تثبتوا إن أنتم اللي قتلتوه مش هتعملوه كده أوسكار أغبى جهاز".
وعلق الباحث في الشأن الإيطالي، عادل الجمل، "فيديو #ريجيني مع نقيب الباعة الفيديو الايطالي مدته 4.29 الفيديو المصري مدته 3.47، واضح إن النسخة الإيطالية هي الأصلية والمصرية تم مونتاجها"، وسخر الحساب المنسوب للفنان نجاح الموجي قائلاً "أحمد موسى كان بيذيع فيديو على التلفزيون عشان يثبت إن ريجيني جاسوس والفيديو أثبت إنهم كانوا مراقبينه من فترة وإنهم هم اللي قتلوه".
وقال محمد حجاب "نقول مبروك لمصر بعد الفيديو الرائع بتاع #ريجيني. مصر ليست القضية وش للأسف. عالم غشيمة"، وعلق أحمد "ريجيني اللي مكنش مرصود طلع مرصود واحنا اللي بنذيع فيديو له على التلفزيون؟ طب ده معناه إيه؟ على رأي مافريك، لا تفسر بالدهاء ما يفسر بالغباء".
وسار حساب باسم "معنديش صحة أتناقش"، في الاتجاه نفسه "أغبياء. عاوزين يثبتوا إن ريجيني جاسوس. معقولة الغباء ده؟؟ طيب ريجيني جاسوس. يقتلوه؟؟ أمجاد الشرطة المصرية".
وخالفهم بعض المعلقين، إذ رأوا بث التسريب تمهيداً لتقديم كبش فداء لغلق ملف ريجيني، مقابل إنقاذ رؤوس كبيرة تورطت في مقتله، خاصة مع توارد أنباء عن استقبال القاهرة لوفد أمني إيطالي للتحقيق في القضية، وتصريح بعض المصادر عن زيارة مدير مكتب السيسي، عباس كامل، لإيطاليا.
كتب نجيب "لما إيطاليا وتلفزيون مصر يذيعوا في وقت واحد فيديو ريجيني واضح قوي إن فيه تنسيق لتقفيل القضية وتلبيسها لحد يبقى كبش فدا"، ووافقه محمد "ما هو يا إما الداخلية عندنا معاتيه لما يذيعوا فيديو ريجيني أو في صفقة يشيلوها لحد خاصة إن فيه فريق إيطالي جاي والحقيقة بتظهر مع الوقت".
Facebook Post |
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|