البيت الأبيض يسعى لمنع كومي من الإدلاء بشهادته أمام الكونغرس

02 يونيو 2017
وصفت شهادة كومي المنتظرة بـ"القنبلة السياسية"(جيم واتسون/فرانس برس)
+ الخط -
ما زال الغموض يلف مصير شهادة مدير الـ (إف بي آي) السابق، جيمس كومي، والتي من المتوقع أن يدلي بها، الخميس المقبل، في جلسة استماع أمام الكونغرس لمناقشة ملابسات الخلاف بينه وبين الرئيس دونالد ترامب والأسباب التي أدت إلى إقالته.


وبعد حصول كومي على إذن من المحقق الخاص في التدخل الروسي، روبرت مولر،  للإدلاء بشهادة علانية لا تتناول التحقيقات الروسية؛ ذكرت مصادر إعلامية في واشنطن أن البيت الأبيض يبحث سبل منع كومي من الإدلاء بشهادته من خلال قرار تنفيذي يتخذه الرئيس.


ووصفت شهادة كومي المنتظرة بأنها ستكون بمثابة قنبلة سياسية، وأن جلسة الاستماع لمدير الـ "إف بي آي" السابق ستكون من أهم الجلسات التي شهدها الكونغرس منذ فضيحة "ووترغيت"، التي أنهت ولاية الرئيس السابق، ريتشارد نيكسون، في سبعينيات القرن الماضي.


ويتوقع المراقبون أن تكشف رواية المدير السابق للـ "إف بي آي"، والذي يتهم ترامب بالضغط عليه لوقف التحقيقات في التدخل الروسي؛ عن تفاصيل ومعطيات ووثائق جديدة حول الأحاديث التي تبادلها مع الرئيس الجديد خلال اجتماعات خاصة واتصالات هاتفية أجرياها في الأشهر الستة الأخيرة.


وفي سياق التحقيقات في التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية، ذكر تقرير إخباري لموقع "ياهو"، أمس الخميس، أن إدارة ترامب سعت خلال الأشهر الماضية إلى رفع العقوبات الأميركية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، على روسيا.


وتركز تحقيقات  الـ "إف بي آي" حالياً على الحصول على تفاصيل أكثر عن اجتماع سري عقده كبير مستشاري الرئيس وزوج ابنته، جاريد كوشنير، مع مصرفي روسي مقرب جداً من الرئيس، فلاديمير بوتين، واجتماعات أخرى عقدها السفير الروسي في واشنطن، سيرغي كيسلياك، مع وزير العدل الأميركي الحالي كوشنير وجف ساشنز.


إلى ذلك، تواصلت ردود الفعل المعترضة على قرار الرئيس الأميركي الانسحاب من اتفاقية باريس للتغير المناخي، بينما وصف البيت الأبيض قرار الرئيس بـ"الجريء"، معتبراً أن المسألة لا تتعلق باقتناع الرئيس أو عدم اقتناعه بعلمية التغير المناخي، بل فيما إذا كانت اتفاقية باريس تلبي المصالح الأميركية الاقتصادية أم لا.