ولفت المتحدث باسم البيت الأبيض، هوجان جيدلي، في بيان، إلى أن "الرئيس ترامب يريد محاكمةً في مجلس الشيوخ، لأن من الواضح أنه المجلس الوحيد الذي يمكن أن يتوقع فيه نزاهة ومعاملة عادلة بموجب الدستور".
وأضاف جيدلي: "نتوقع أن نستمع أخيراً إلى شهود أدلوا بالفعل بشهاداتهم، وربما شاركوا في فساد، ومنهم آدم شيف وجو بايدن وهنتر بايدن ومن يطلق عليه مسرب المعلومات، وذلك على سبيل المثال لا الحصر". وشيف رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب والذي يقود التحقيق بخصوص مساءلة ترامب.
وكان النائب الديمقراطي آدم شيف، قد قال، في وقت سابق، إنّ الوقائع المنسوبة إلى دونالد ترامب "أخطر بكثير" ممّا فعله الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون.
واستقال نيكسون في عام 1974، لتجنّب إجراءات عزل أكيدة على خلفيّة فضيحة ووترغيت.
وقال شيف مختتماً جلسات استماع ماراتونيّة في الكونغرس، إنّ "ما لدينا هنا هو أخطر بكثير (...) نحن نتحدّث عن تجميد مساعدة عسكريّة لحليف في حالة حرب"، في إشارة منه إلى أوكرانيا.
وشدّد على أنّ "هذا يتجاوز بكثير ما قام به نيكسون"، مضيفاً: "لا يوجد ما هو أكثر خطورة من رئيس غير أخلاقي يعتقد أنّه فوق القانون".
Twitter Post
|
وفي شهادة علنية حاسمة شهدتها جلسة لجنة التحقيقات الاستخباراتية في الكونغرس الأميركى، بشأن قضية تحقيقات أوكرانيا، قال السفير الأميركى بالاتحاد الأوروبى جوردون سوندلاند إن ترامب أجبر الدبلوماسيين الـ3 الذين يتعاملون مع أوكرانيا بشكل مباشر- وهو واحد منهم، بالإضافة إلى وزير الطاقة، ريك بيري، ومبعوث واشنطن الخاص إلى أوكرانيا آنذاك، كيرت فولكر- على العمل مع محاميه رودي جولياني، مضيفاً: "نفذنا الأوامر التي صدرت لنا. أدركنا جميعاً أننا إذا رفضنا العمل مع جوليانى، فسنفقد فرصة مهمة لتوطيد العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، لذلك اتبعنا أوامر الرئيس".
ووجّه سوندلاند، أصابع الاتهام للرئيس الأميركى، الذي كان حليفاً له، ووزير الخارجية، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون، وقال بوضوح إنه أدرك وجود "مقايضة بين تعليق مساعدات بقيمة 391 مليون دولار وإعلان (كييف) فتح تحقيقات بشأن منافس ترامب الديمقراطي، جو بايدن".
ويسعى الديمقراطيّون إلى إثبات أنّ ترامب سعى إلى ربط تقديم مساعدة عسكريّة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، وزيارة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إلى البيت الأبيض، بحصوله على تعهّد من أوكرانيا بفتح تحقيق بحقّ جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي السابق، وابنه هانتر الذي شغل سابقاً منصب عضو في مجلس إدارة شركة نفطيّة أوكرانيّة.
ويتمحور التحقيق الرامي إلى عزل ترامب حول مكالمة هاتفيّة تمّت بين ترامب وزيلنسكي.