البيت الأبيض: ترامب ملتزم بالعمل لتخفيف التوترات في الخليج

06 يونيو 2017
دعت الولايات المتحدة دول الخليج إلى الحفاظ على وحدتها(Getty)
+ الخط -
قال البيت الأبيض، الإثنين، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ملتزم بالعمل لتخفيف التوترات في الخليج، بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر.

كما دعت الولايات المتحدة، أمس، دول الخليج، إلى الحفاظ على وحدتها والعمل على تسوية الخلافات بينها.

وكان وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، قد قال، في وقت سابق، يوم الإثنين، في مؤتمر صحافي عُقد في سيدني الأسترالية تعليقا على هذا الموضوع "بالتأكيد نشجع الأطراف على الجلوس معا ومعالجة هذه الخلافات".

وأوضح تيلرسون أن الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة وحث أطراف هذه الأزمة الدبلوماسية على طيّ صفحة الخلافات.

وأشاد الجيش الأميركي، الإثنين، بالتزام قطر المستمر تجاه الأمن الإقليمي، لافتاً إلى أن الطلعات الأميركية من قاعدة العديد الجوية "لم تتأثر بقرار عدة دول عربية قطع العلاقات مع قطر".

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية، اللفتنانت جنرال داميان بيكارت: "لم نشهد أي تأثير على عملياتنا، وكل الطلعات مستمرة كما هو مخطط لها".

وأضاف قائلاً: "الولايات المتحدة والتحالف ممتنّان للقطريين لدعمهم الطويل لوجودنا والتزامهم المستمر تجاه الأمن الإقليمي".

وأقدمت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح الإثنين، على قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق المنافذ البرّية والبحرية والجوية، وقد جاء ذلك بعد حملة تحريض واسعة ومدبّرة على قطر وعلى مدار الساعة، من قبل الوسائل الإعلامية التابعة لهذه الدول، انطلقت بعد فبركة تصريحات لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إثر قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".

وقد عبّر مجلس الوزراء القطري، يوم الإثنين، عن استغرابه قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، واصفاً القرار بـ"غير المبرر"، مشدداً على أن "قطر ستبقى وفيّة لمبادئ مجلس التعاون لدول الخليج العربية".

وأوضح مجلس الوزراء القطري أن قرار قطع العلاقات "مستند على مزاعم وادعاءات وافتراءات وأكاذيب"، وأنه "يشير إلى أن الدول الثلاث قد مهّدت لقرارها بحملة إعلامية واسعة وظالمة، استخدمت خلالها كل وسائل الإعلام، في سابقة بين دول مجلس التعاون، ولم تستثن الحملة الظالمة حتى رموز دولتنا من التجريح والإساءة".

وذكر المجلس أنه "كان واضحا منذ البداية أن الهدف من وراء الحملة الإعلامية، وقرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية، وإغلاق الحدود، هو ممارسة الضغوط على دولة قطر لتتنازل عن قرارها الوطني وسيادتها وسياستها، المرتكزة أساسا على حماية مصالح شعبها".

وشدد البيان على أن "قطر ظلت حريصة على مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتماسكه، وتعزيز روابط الأخوة بين شعوب دوله، وستبقى دولة قطر وفيّة لهذه المبادئ والقيم، ومتمسكة بكل ما فيه مصلحة وخير شعوب دول المجلس الشقيقة".


(وكالات، العربي الجديد)


المساهمون