منذ مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، تتوقف "حافلة كوفيد" الزرقاء (الصورة) يومياً أمام إحدى مدارس محلة كشكايش، في ضواحي العاصمة البرتغالية لشبونة، لإجراء فحوص للمعلّمين وموظفي المؤسسات التعليمية البالغ عددهم نحو ثلاثة آلاف. ويتناوب المعلّمون والموظفون على الصعود إلى الحافلة التي جرى تحويلها إلى مختبر جوال يتنقل بين المؤسسات التعليمية لرصد الإصابات بفيروس كورونا الجديد، قبيل انطلاق العام الدراسي الجديد. تقول هيليا رودريغيس، مديرة مدرسة "ماتيلد روزا أراوجو" في ساو دومينغوس دي رانا، التي تعدّ نحو 800 تلميذ و100 مدرّس: "نشعر جميعاً باطمئنان أكبر لأنّنا خضعنا للفحوص". وترمي المبادرة إلى "بعث شعور بالأمان" وفق مساعد رئيس بلدية كشكايش لشؤون التعليم فريديركو ألميدا. ومنذ مايو/ أيار الماضي، حددت هذه البلدية هدفاً لها يقضي بإجراء فحوص مجانية لمجمل سكان كشكايش البالغ عددهم 214 ألفاً في أقل من عام.
ويعود ما يقرب من 1.3 مليون تلميذ برتغالي هذا الأسبوع، في أيام عدة، إلى المدارس بعد ستة أشهر من الإغلاق بسبب الأزمة الصحية. وقال رئيس الوزراء أنتونيو كوستا خلال زيارة إلى مدرسة في منطقة سانتاريم وسط البلاد: "العام الدراسي الآتي لن يخلو من المشاكل"، لكن "لا يمكننا الاستمرار في تكبد كلفة إغلاق المدارس".
(فرانس برس)