البحرين في آسيا... بطاقة العبور أو الخروج بلا إنجاز

29 ديسمبر 2018
+ الخط -

تُشارك البحرين للمرة السادسة في تاريخها في بطولة كأس آسيا، وللمرة الخامسة توالياً منذ عام 2004. ورغم هذا التأهل المتتالي، إلا أن المنتخب البحريني عاش فترات صعبة غاب فيها عن البطولة لسنوات طويلة، وخصوصاً مع انطلاق النسخة الأولى. ورغم إنجازاته المتواضعة في البطولة، إلا أنه سيكون أحد أبرز المنافسين لخطف بطاقة تأهل عن المجموعة الأولى.

المشاركات تاريخياً
تأخرت مشاركة المنتخب البحريني في بطولة كأس آسيا حتى عام 1998 في قطر، إذ إن البحرين لم تُشارك في أول أربع نسخ وفشلت في التأهل إلى تايلاند 1972 وانسحبت من نسخة 1976 في إيران، وكذلك في نسخة الكويت 1980 لأسباب سياسية، بعدما كانت متأهلة. كما انسحبت أيضاً من نسخة عام 1984 في إندونيسيا ولم تُشارك.

وفي ظهورها الأول عام 1988 في قطر، لم يُقدم المنتخب البحريني مستوىً مُتميزاً بل خرج من الدور الأول بعدما تعرض لخسارتين وتعادلين ولم يُحقق أي انتصار، في وقت سجل المنتخب آنذاك هدفاً وتلقت شباكه ثلاثة أهداف. وبعد المشاركة الأولى غابت البحرين عن نسخ اليابان 1992، الإمارات 1996 ولبنان 2000، لتعود بقوة إلى نسخة الصين 2004.

قدمت البحرين عرضاً قوياً في بطولة الصين 2004، ووصلت إلى الدور نصف النهائي، وذلك بعدما حققت فوزاً وثلاثة تعادلات وخسارتين. وخسر المنتخب البحريني في الدور نصف النهائي أمام اليابان بركلات الترجيح (4 – 3). بعد المشاركة الطيبة، ودّعت البحرين البطولة الآسيوية من عام 2007 حتى 2015 من دور المجموعات. وفي المجموعة لعبت البحرين 19 مباراة، حققت فيها أربعة انتصارات وخمسة تعادلات، مقابل عشرة خسارات وسجل المنتخب 26 هدفاً مقابل 34 في مرماه.

المباريات في آسيا والنجم الأول
تبدأ البحرين مشوارها في كأس آسيا 2019، في مباراة صعبة أمام صاحب الأرض والجمهور المنتخب الإماراتي، وذلك يوم الخامس من شهر يناير/ كانون الثاني على ملعب "مدينة زايد الرياضية". ثم تلعب مباراتها الثانية ضد تايلاند على ملعب "آلـ مكتوم" يوم العاشر من نفس الشهر، وتختتم مبارياتها في المجموعة أمام منتخب الهند على ملعب "الشارقة" يوم 14 يناير/كانون الثاني.



أما نجم المنتخب البحريني وأبرز مؤثر على المجموعة، فهو حارس المرمى سيد محمد جعفر، وهو اللاعب الذي يُقارن بأسطورة الحراسة البحرينية حمود سلطان الذي قدم الكثير للكرة البحرينية بين أعوام 1975 و1994. جعفر كان أحد النجوم الذين شاركوا في بطولة كأس آسيا عام 2004 عندما كان في عمر الـ 18 سنة، وهو اليوم في عمر الـ 32 سنة قائد للبحرين والأكثر ظهوراً، وثلاثة لاعبين فقط في التاريخ لعبوا أكثر من الحارس الذي مثل البحرين حتى الآن في 104 مباريات دولية.

وسيكون سيد محمد جعفر أحد أبرز رموز المنتخب البحريني في البطولة الآسيوية، وسيُحال منح الثقة لزملائه في المنتخب من أجل تخطي دور المجموعات وتسجيل أفضل النتائج، وبعد ذلك التأهل إلى الدور الثاني والوصول إلى المباراة النهائية وربما التتويج باللقب الآسيوي.

المساهمون