وقال الجشي إن "عبد الهادي الخواجة يتابع منذ 25 أغسطس/آب إضراباً عن الطعام في سجن جو بالقرب من المنامة". وأشار إلى أن وضعه الصحي "مستقرّ بالرغم من انخفاض ضغطه في اليومين الأخيرين".
وكان الخواجة (54 عاماً)، قد نفذ إضراباً عن الطعام لمدة 110 أيام، في العام 2012 احتجاجاً على الحكم عليه بالسجن المؤبد، وتدهورت صحته بشكل كبير حينها، وتلقّى دعماً واسع النطاق من المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم.
من جهتها، فتحت "الأمانة العامة للتظلمات" التابعة لوزارة الداخلية البحرينية، تحقيقاً بشأن إعلان الخواجة إضراباً عن الطعام، وذكرت أن سبب إضراب الخواجة هو "مطالبته بالإفراج عنه".
وكانت محكمة استثنائية حكمت على الخواجة في يونيو/حزيران 2011 مع عشرين معارضاً آخر بالسجن بتهمة "التآمر"، وحُكم على سبعة من المجموعة بالسجن المؤبد وعلى الآخرين بعقوبات تتراوح بين سنتين و15 سنة. واعتبرت منظمات حقوقية الخواجة "سجين رأي".
وبحسب الجشي، فإن مريم الخواجة، ابنة الناشط المسجون ومديرة مركز "الخليج لحقوق الإنسان"، الذي يملك مكتبين، واحد في بيروت وآخر في كوبنهاغن، قد أوقفت، مساء السبت، لدى وصولها إلى مطار البحرين، وأُبلغت بأنها "لم تعد تحمل الجنسية البحرينية".
وسمح لمريم الخواجة في النهاية بالدخول إلى البحرين بموجب تأشيرة على جوازها الدنماركي، غير أنّها أوقفت بعد ذلك بتهمة "العنف"، على أن تبقى محبوسة على ذمة التحقيق سبعة أيام، بحسب محاميها. وأعربت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن "قلقها العميق"، إزاء توقيف مريم، ونددت بـ"الحرمان التعسفي من الجنسية" الذي مورس بحقها.
في سياق متصل، أصدرت محكمة الاستئناف البحرينية، حكمها اليوم الأحد، بالسجن عشر سنوات بحق المصور الصحافي أحمد حميدان، بعد ثبوت تهمة مهاجمة مركز شرطة.
وجاء حكم محكمة الاستئناف تأييداً لحكم محكمة الدرجة الأولى، التي قضت في 26 مارس/آذار الماضي، بسجن حميدان و28 مواطناً آخر في القضية ذاتها.
ودانت "رابطة الصحافة البحرينية" الحكم الصادر عن المحكمة على حميدان، مطالبة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة بالتدخل العاجل لدى السلطات البحرينية، والضغط لإيقاف هذه المحاكمات التي وصفتها بـ"السياسية".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
