الاعتراف البريطاني يضع نتنياهو في مرمى الانتقادات

14 أكتوبر 2014
إسرائيل في مأزق على الصعيد الدولي (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -
فتح قرار البرلمان البريطاني بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، أمس الإثنين، باب الانتقادات ضد سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على مصراعيه، خصوصاً من حزبي "العمل" المعارض، وحزب "يش عتيد"، الشريك الأكبر في ائتلاف نتنياهو الحالي، في حين أعربت أوساط في الخارجية الإسرائيلية عن قلقها من الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية.

واعتبرت الخطوة السويدية، وإعلان رئيس الحكومة السويدي، في أول خطاب له أمام البرلمان السويدي بهذا الخصوص، نقطة البداية.

وفي السياق نفسه، ذكر موقع "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، أن رئيس كتلة "يش عتيد"، عوفر شيلح، كان أول من هاجم سياسة نتنياهو على خلفية القرار البريطاني، معتبراً أن "حماس" التي "خسرت المعركة في الميدان العسكري، قد حققت إنجازات في الحلبة الدولية بسبب غياب مبادرة إسرائيلية".

وأشار شيلح إلى أن تطورات الأيام الأخيرة تجسد حجم الخطر الكامن في نقص التحرك السياسي لحكومة إسرائيل، لافتاً إلى أن "عزلتنا في الشرق الأوسط أدت إلى تجنيد المال لإعادة إعمار غزة، دون أن يتم طرح المصالح الأمنية الإسرائيلية، وفي مقدمتها جعل غزة منزوعة السلاح على الطاولة، وبالتالي فقد حققت "حماس" هدفها من المعركة الأخيرة، على الرغم من فشلها في ميدان القتال".

واعتبر شيلح أن التصويت في البرلمان البريطاني يؤكد أن "العالم ملّ الشلل السياسي، وسيسعى إلى أن يفرض على إسرائيل ما لا تحسن المسارعة إلى تنفيذه".

بدوره، هاجم زعيم المعارضة وحزب العمل، يتسحاق هرتسوغ، سياسة رئيس الوزراء، معتبراً أن "القرار البريطاني هو فشل فادح آخر من مدرسة نتنياهو، فالعواصف الباردة تهب على إسرائيل من الاتجاهات كافة، فيما يرفض رئيس الحكومة ووزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، مواجهة الحقيقة ويعرضوننا لعاصفة سياسية عاتية".

وحتى لو وضعت تصريحات شيلح وهرتسوغ في سياق المنافسة السياسية والحزبية، هنالك مصادر في الخارجية الإسرائيلية، كانت قد أعلنت، أمس، أن الخطوة البريطانية، وما سبقها من تصريحات رئيس حكومة السويد وإعلان الجانب الفلسطيني عن تمكنه من تجنيد 7 أصوات في مجلس الأمن من أصل 9 مطلوبة لضمان طرح اقتراح رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لاتخاذ قرار بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في عام 2016، تنذر بمأزق دولي لإسرائيل في الحلبة الدولية، ويلزم تحركها لمواجهة ذلك.