الاعتداء على صحافيين تونسيين خلال احتجاجات شعبية

14 ديسمبر 2017
ندّدت النقابة بالاعتداء وطالبت بمحاسبة المسؤولين (كيم بدوي/Getty)
+ الخط -
عمد محتجون في منطقة سجنان (محافظة بنزرت) في تونس إلى الاعتداء لفظياً وجسدياً على الصحافيين العاملين في "نسمة تي في" الخاصة وإذاعة "أوكسيجين أف أم" ومضايقتهم، خلال تغطيتهم الإضراب العام الذي دعا إليه "الاتحاد المحلي للشغل".

وأفاد الصحافي في "أوكسيجين أف أم"، أيمن محفوظي، أن المحتجين طلبوا منه مغادرة المكان، ثم شتموه، وحاولوا ضربه، خلال تغطيته الإضراب العام، وفقاً لوحدة الرصد، في مركز السلامة المهنية التابع لـ"النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين".

وأضاف محفوظي أن "الصحافيين لجأوا إلى مقر مركز الحرس الوطني، حيث ساعد عمال الأمن في حمايتهم، وتعرض أحد أعوان الحرس الوطني إلى إصابة خلال محاولته تهدئة الأوضاع".

وقد مد محفوظي وحدة الرصد بنسخة من حالات الشتم التي تعرض لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إثر الاعتداء عليه.

بدوره، أوضح مراسل "نسمة تي في"، رضا جبران، أن مواطناً خرّب الميكروفون الحامل لشعار القناة، ما اضطره إلى قطع البث المباشر في فقرة "هات الصحيح" على القناة.

وأضاف جبران أن "مجموعة من المحتجين اعتدوا عليه بالضرب، وتعرض المصور المرافق للصفع".

"النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين" نددت بالاعتداء الذي تعرض له الصحافيون وطلبت من طاقمها القانوني التحضير لمقاضاة المعتدين، وفقاً لها.

كما طالبت المواطنين بضرورة احترام طبيعة العمل الصحافي وسعيه إلى نقل الحقيقة كاملة. ونوّهت بالدور الإيجابي الذي لعبته قوات الأمن في القيام بمجهود محترم في ضمان حماية الصحافيين، أثناء تغطيتهم التحرك المذكور، وطالبت وزارة الداخلية بضرورة تعميق الوعي لدى أعوانها بهذا الواجب القانوني.

المساهمون