الاحتلال يواصل اعتداءاته في الضفة.. وإصابات في صفوف الفلسطينيين

03 اغسطس 2014
الاحتلال لم يوقف اعتداءاته في الضفة (مأمون وزوز/الأناضول/Getty)
+ الخط -
واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، ليل اليوم الأحد وصبيحة الإثنين، وأصابت ثلاثة فتية في مدينة الخليل، وقامت بدهم عدد من المنازل غرب بيت لحم، بينما اندلعت مواجهات أخرى غرب رام الله.
وأصيب الفتى إسحاق الأطرش (17عاماً) بجروح خطيرة في بطنه، ليل الأحد، خلال مواجهات اندلعت ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة "قب الجانب" بمدينة الخليل، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع اتجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.

وذكرت مصادر طبية لـ"العربي الجديد" أن "الفتيين يوسف السلايمة (17 عاماً)، ومحي إدريس (11 عاماً)، أُصيبا بجراح عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي، باتجاههما خلال مرور إحدى دورياتها في منطقة جبل جوهر في مدينة الخليل".

ووصفت مصادر طبية من مدينة الخليل، جراح الفتى إدريس بـ"الخطيرة نتيجة إصابته بشكل مباشر برصاصة استقرت في صدره، دخل معها في حالة غيبوبة".

وفي خطوة استفزازية، تجمع العشرات من المستوطنين بسياراتهم على المدخل الغربي لبلدة حوسان، في وقت متأخر من مساء الأحد، عقب ادعاء قوات الاحتلال بأن سيارات المستوطنين تعرضت للرشق بالحجارة على الطريق الالتفافي القريب من البلدة، واشتعال النيران بسيارة مستوطن إثر إصابتها بزجاجة حارقة.

وفي خطوة مشابهة، اقتحم عدد من ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، ليل الأحد، من جهة باب المغاربة، إلا أن المعتكفين والمرابطين في المسجد واجهوهم بالألعاب النارية، وسط علو التكبيرات.

وإلى الشمال من الضفة الغربية، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، في قريتي عنزة وعجة جنوبي جنين، عقب إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع اتجاههم من قبل قوات الاحتلال دون أي مبرر.

على صعيد متصل، شارك العشرات من أهالي مدينة جنين ومخيمها في مسيرة نظمتها مجموعة شبابية في جنين، مساء الأحد، احتجاجاً على العدوان المستمر على قطاع غزة.

وفي بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، أغلق جيش الاحتلال مداخل بلدة حوسان غرباً، وأعلنها منطقة عسكرية بعد تعرض مركبات المستوطنين للرشق بالحجارة، على الطريق الالتفافي القريب من البلدة، فيما تعرضت إحدى المركبات لزجاجة حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

وقال رئيس مجلس حوسان حسن حمامرة، لـ"العربي الجديد"، إن "مركبات المستوطنين تعرضت للرشق بالحجارة عند مدخل البلدة، فيما أُصيب مستوطن عقب إلقاء زجاجة حارقة على مركبته".

وأوضح حمامرة بأن عدداً كبيراً من جنود الاحتلال انتشروا على مداخل البلدة ومحيطها، وتم إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، ومنع المواطنين من الدخول أو الخروج.

وإلى الشرق من بيت لحم، شهدت بلدة تقوع، مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال أصيب خلالها عدد من الشبان بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، إذ أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت لتفريق المتظاهرين.

وشهدت بلدة النبي صالح، غربي رام الله، مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال، الذين أطلقوا الرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. في حين أغلقت قوات الاحتلال قرية دير نظام المجاورة، بعد إعلان القريتين منطقة عسكرية مغلقة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت، عصر  الأحد، الشوارع القريبة من مستوطنة حلميش المقامة على أراضي الفلسطينيين في قرية النبي صالح شمالي رام الله، في أعقاب الحديث عن تسلل مقاومين فلسطينيين إلى داخل المستوطنة.

فيما تضاربت الأنباء حول سقوط شهداء داخل المستوطنة، فقد نفى الهلال الأحمر الفلسطيني لـ"العربي الجديد" سقوط شهداء، بينما امتنعت قوات الاحتلال عن الإدلاء بأي معلومات عن مصير المقاومين.

وفي مدينة البيرة القريبة من رام الله، اندلعت مواجهات بالقرب من مقبرة المدينة، أثناء اقتحام قوات الاحتلال المنطقة، ودهمها منزل المواطن عباس قرعان المهدد بالهدم.

وإلى الشمال من الضفة الغربية، اقتحمت دوريات من جيش الاحتلال قرية عجة جنوبي جنين، ونصبت حاجزاً على مدخل القرية، وقامت بتفتيش المركبات.

وعلى حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس المحتلة، هاجم عشرات الشبان البرج العسكري المقام على مدخل الحاجز، وحطموا كشافات إضاءة ضخمة نصبتها قوات الاحتلال أخيراً، لرصد تحركات الشبان داخل المخيم ليلاً.

وأفاد ناشطون في المخيم لـ"العربي الجديد"، بأن "قوات الاحتلال قنصت في المواجهات الأخيرة التي شهدها الحاجز ومحيطه، عدداً من الشبان، وأصابت بعضهم بجروح خطيرة".

إلى ذلك، أقدمت سيارة تابعة للاستخبارات الإسرائيلية على دهس أحمد عبد ربه، أحد نشطاء حركة "فتح" في مخيم شعفاط في القدس المحتلة، واعتدى جنود الاحتلال عليه بالضرب، أثناء وجوده قرب مقر شركة كهرباء القدس في بلدة شعفاط، شمالي المدينة المقدسة.

في سياق آخر، أعلن نادي "الأسير الفلسطيني"،  الأحد، أن "سلطات الاحتلال اعتقلت ما يقارب من 500 فلسطيني من الضفة والقدس خلال شهر يوليو/تموز الماضي".

المساهمون