منعت قوات الاحتلال ظهر اليوم السبت، فعاليات انطلاق مهرجان التسوق المقدسي بالقوة، والذي تنظمه فعاليات مقدسية تجارية لإحياء ودعم الحركة التجارية في البلدة القديمة من القدس، التي تعاني من الحصار الإسرائيلي ومن الركود التجاري.
وقال ناصر قوس، مدير نادي الأسير في القدس، الذي كان من بين فعاليات وطنية أتت للمشاركة في إطلاق هذا المهرجان، خلال حديث لـ"العربي الجديد" إن قوات كبيرة من جنود الاحتلال، داهمت الحضور في منطقة باب العمود، واعتدت على العديد من التجار ومنعتهم من إطلاق الفعاليات.
ولفت إلى أن مشادات كلامية حصلت بين ضباط من شرطة الاحتلال ونشطاء من القدس والداخل الفلسطيني، اضطرت في أعقابها أولئك النشطاء للتوجه إلى داخل أسواق البلدة القديمة، والتواصل مع المواطنين والتجار فيها إيذاناً بإطلاق مهرجان التسوق.
وندد حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح بقمع الاحتلال للمهرجان، وقال لـ"العربي الجديد"، إن ما جرى اليوم يثبت أن سيطرة الاحتلال على القدس هي بقوة جنوده وشرطته فقط، وبما يمارسه من قمع بوليسي.
وأكد عبد القادر وقوف القوى والفعاليات الوطنية خلف التجار في مواجهة ما يتعرضون له من حصار وقمع، ومداهمات ضريبية شبه يومية، وأن المهرجان سيستمر رغم قمعه في باب العمود.
إلى ذلك، أكدت لجنة التجار على لسان أحد منظمي المهرجان، أن المهرجان مستمر، وأن فعالياته قائمة، مندداً بما جرى من اعتداء على بعض التجار واحتجازهم وقمعهم.
وتدعي شرطة الاحتلال أن المهرجان لم يحصل على تصريح رسمي منها، وبالتالي قررت منعه وعدم تنظيمه اشتباهاً منها بأن جهات في السلطة الفلسطينية تقف خلف تنظيمه.