فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، الجدران والبناء الداخلي لمنزل عائلة الشهيد الفلسطيني محمد ناصر الطرايرة (17 عاماً) في بلدة بني نعيم شرق الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية، بعد شهر ونصف على تنفيذه عملية طعن في مستوطنة كريات أربع المقامة على أراضي الخليل، وأدت لاستشهاده ومقتل مستوطنة.
وقال رئيس بلدية بني نعيم، محمود مناصرة لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال اقتحمت البلدة في ساعات الفجر الأولى من هذا اليوم، ومنعت الدخول أو الخروج منها، وأخلت السكان الذين يجاورون منزل عائلة الشهيد الطرايرة إلى حي مجاور، ثم فجّرت الجدران والبناء الداخلي للطابق الأرضي من المنزل، ما أدى إلى تضرر المنزل بشكل كبير وتهشم زجاج نوافذ المنازل المجاورة".
وأوضح أن "المنزل الذي يؤوي 9 أفراد، ومكون من طابقين بمساحة 250 لكل طابق، قد تضرر ولم يعد صالحاً للسكن لأن أساساته قد تأذت".
كما لفت إلى أنّه تمّ "نقل العائلة للعيش في منزل آخر مستأجر، وستعقد البلدية وأهالي بني نعيم اجتماعات من أجل إعادة بناء المنزل من جديد".
وتخللت عملية تفجير منزل الشهيد الطرايرة، مواجهات بين شبان من بلدة بني نعيم وقوات الاحتلال، والتي استمرت حتى وقت متأخر من فجر اليوم، ما أدى لوقوع إصابات بالاختناق بين المواطنين الفلسطينيين، بينهم أطفال وكبار في السن، وتم نقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج.
من جهةٍ أخرى، اقتحمت مجموعة من المستوطنين صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال.
واقتحم عنصران من أمن الاحتلال مصلى قبة الصخرة المشرفة بالمسجد الأقصى، وقاما بجولة تفتيشية فيها، واشترطا لدخول المصلين باحات الأقصى احتجاز بطاقاتهم الشخصية ومن بينهم رجل مسن، وفق ما ذكرت مراكز إعلامية تعنى بشؤون القدس والمسجد الأقصى.
على صعيد الاعتقالات اليومية، ذكرت مصادر صحافية، أن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم، 3 شبان من بلدة تقوع شرق بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، إضافة لاعتقال شاب من مدينة بيت جالا بمحافظة بيت لحم.
كما اعتقلت 3 شبان من بلدة عنبتا شرق طولكرم، وشاباً آخر من بلدة علار شمالي طولكرم، بالإضافة إلى شابٍ من قرية عصيرة القبلية جنوبي نابلس شمالي الضفة، وشابين شقيقين من مدينة بيتونيا غربي رام الله وسط الضفة الغربية بعد استدعائهما للمقابلة يوم أمس.
واندلعت في وقت متأخر من مساء أمس، مواجهات في قرية بيت سيرا غربي رام الله، ما أوقع عددا من الإصابات بحالات اختناق وإصابات بالرصاص المطاطي، من بينهم أطفال، ونقل عدد من المصابين إلى مراكز طبية.