وأصيب أكثر من 40 فلسطينياً بجروح متفاوتة، في وقت سابق، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عقب اقتحام الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع الذكرى الأولى لنصب البوابات الإلكترونية حول المسجد.
وهاجم جنود الاحتلال المئات من المصلين بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد كبير بحالات اختناق، قدمت لهم طواقم الإسعاف العلاج ميدانياً.
كذلك اعتدت قوات الاحتلال على حراس المسجد الأقصى المبارك الذين حاولوا التصدي لها.
وتوجهت القوات لاقتحام المصلى القبلي الذي حوصر فيه عدد من المصلين، وقد شارك في ذلك رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، وعدد من ضباط الاحتلال، إذ تم اعتقال 20 شاباً، بينما اندلعت المواجهات في باحات الأقصى، بعد حالة من التوتر الشديد، التي سادت عقب عمليات الاقتحام تلك.
وأصيب خلال عملية الاقتحام عدد من حراس المسجد الأقصى، أحدهم بقنبلة صوت أصابت قدمه بشكل مباشر، بينما تم الاعتداء على عبد الله أبو طالب رئيس قسم الحراسة في المسجد.
كذلك، أوقفت قوات الاحتلال كافة الشبان المغادرين باحات المسجد من جهة باب السلسلة، وشرعت بالتدقيق في هوياتهم، في الوقت الذي قامت فيه بإغلاق جميع أبواب المصلى القبلي بسلاسل وقضبان حديدية.
إخلاء الأقصى
وشرعت قوات الاحتلال الخاصة، بعد ذلك، في إخلاء من تبقى داخل باحات المسجد الأقصى، من باب السلسلة، بينما منعوا الحراس ورجال الإطفاء من الخروج من مكاتبهم، وتم الاعتداء على ثلاث نساء خلال عملية الإخلاء.
وأخرجت شرطة الاحتلال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني والموجودين معه من باب حطه، بينما قامت بإفراغ صحن قبة الصخرة من جميع الموظفين والموجودين فيه، وطردت الحراس وقامت بمصادرة الأجهزة النقالة التي بحوزتهم.
كذلك دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة باتجاه المسجد الأقصى من بابي السلسلة والمغاربة.
دعوة لصلاة العصر في ساحة باب الأسباط
وفي ضوء ذلك، دعت المرجعيات الدينية والوطنية إلى إقامة صلاة العصر في ساحة باب الأسباط التي توجد فيها أعداد كبيرة من الجنود، حيث تواصل الاعتصام داخل ساحة الغزالي حتى فتحت قوات الاحتلال بوابات الأقصى المغلقة.
وفي اتصال مع "العربي الجديد"، أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في وقت سابق هذه الدعوة؛ معرباً عن إدانته الشديدة ما قامت به قوات الاحتلال من عربدة واعتداء على المصلين نساء ورجالاً وحراس أوقاف، ومشيراً إلى إغلاق تلك القوات جميع أبواب الأقصى ومنع الدخول إليه.