الاحتلال يعيد فتح المنفذ التجاري لغزة بعد إغلاقه أسبوعاً

29 سبتمبر 2015
بدء دخول الشاحنات من المعبر (أرشيف/Getty)
+ الخط -


قال مدير معبر كرم أبو سالم من الجانب الفلسطيني، منير الغلبان، اليوم الثلاثاء، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعادت فتح المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة، أمام حركة الشاحنات المحملة بالبضائع المختلفة، بعد إغلاق المعبر، منذ صباح الثلاثاء الماضي، بحجة الأعياد اليهودية والإجازات الأسبوعية.

وأوضح الغلبان في تصريح لـ"العربي الجديد" أنّ: "المعبر سيدخل، اليوم، نحو 700 شاحنة محملة بالبضائع الخاصة بالقطاع التجاري والزراعي وكذلك قطاع المواصلات بجانب مواد البناء والإعمار، مبينا أنه من المتوقع ضخ كميات من المحروقات المخصصة لشركة توليد الكهرباء ولمحطات تعبئة الوقود وغاز الطهو".

وأغلق الاحتلال معبر كرم أبو سالم، الواقع أقصى جنوب شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، مدة أسبوع كامل، أمام حركة إدخال البضائع والمساعدات الإنسانية، ولكنه فتحه استثنائياً، لبضع ساعات يوم الخميس والجمعة والأحد، وذلك لإدخال كميات محدودة من السولار الصناعي لضمان استمرار عمل محطة الكهرباء الوحيدة في غزة.

ويعد معبر كرم أبو سالم المتنفس التجاري الوحيد لغزة، الذي يدخل من خلاله كامل احتياجاتهم الحياتية، وذلك بعد أن أغلق الاحتلال معبر المنطار (كارني)، والذي كان يعدّ من أكبر المعابر التجارية في القطاع والمجهزة لدخول مختلف البضائع، ومعبري ناحل عوز وصوفا، بعد منتصف عام 2007.

ويعمل معبر كرم أبو سالم، نحو ثماني ساعات، يومياً، عدا يومي الجمعة والسبت، ويغلقه الاحتلال أثناء فترة الأعياد والأحداث الميدانية الطارئة، على الرغم من أن المعبر يعاني من ضعف بنيته التحتية وغياب مستلزمات المعابر التجارية داخله، إلى جانب محدودية قدرته الاستيعابية في اليوم الواحد.

ويبلغ متوسط عدد الشاحنات التي يستطيع معبر كرم أبو سالم إدخالها في اليوم نحو 500 شاحنة، بينما تبلغ حاجة القطاع أكثر من ألف شاحنة، يومياً، ومقابل ذلك كان عدد الشاحنات التي تدخل إلى القطاع عبر معبر المنطار فقط، قبل فرض الحصار الإسرائيلي، أكثر من 450 شاحنة يومياً.

ومنذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، صيف 2014، عمد قادة إسرائيليون للحديث عن تسهيلات يجري تنفيذها على معبر كرم أبو سالم، من أجل التخفيف من معاناة سكان غزة، إلا أن الواقع يكذب تلك التسهيلات ويؤكد أن المعبر ما زال يمثل الوجه الحقيقي للحصار الإسرائيلي.

 
اقرأ أيضاً: الحايك: رجال أعمال غزة يطالبون بتجميد اتفاقيات أوسلو وباريس