عادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى إجراءاتها بتشديد الحصار على المسجد الأقصى وفرض قيودٍعلى دخول النساء إليه فيما احتجزت البطاقات الشخصية للعديد من الفلسطينيين، وسمحت باقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين إليه.
واعتدت قوات الاحتلال صباح اليوم الأحد على النساء عند أبواب الأقصى ومنعتهم من الدخول، وذلك خلافاً لما اتفق عليه نهاية الأسبوع المنصرم في عمان بحضور وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، بين الأردن وإسرائيل بتخفيف حدة التوتر والتصعيد في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
وسيطر الغضب الشديد في أعقاب إجراءات الاحتلال على مسؤولي الأوقاف، وندد مدير الأوقاف، عزام الخطيب، في تصريح لـ "العربي الجديد" بهذه الإجراءات، واعتبرها خرقاً لما اتفق عليه في عمان، وأبلغ على الفور المسؤولين الأردنيين بحقيقة ما جرى اليوم.
من جهته، أكد مدير المسجد، عمر الكسواني، لـ "العربي الجديد"، أن عودة التصعيد تتحمل مسؤوليته قوات الاحتلال.
كما واصلت قوات الاحتلال حملات الدهم والاعتقال في البلدة القديمة وأحيائها المختلفة خاصة في بلدتي العيسوية وسلوان وحي الصوانة، واعتقلت ما لا يقل عن عشرة شبان بينهم الطفل محمد كايد الرجبي12 عاماً، بينما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها على حاجز حزما العسكري شمال شرق القدس، وعززت انتشارها في محيط بلدة حزما بعد هجمات طالت ليل السبت مركبات للمستوطنين.
وفي الضفة الغربية، قالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، إنّ قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سعير شمالي مدينة الخليل، واعتقلت الشاب لقمان شلالدة بعد اقتحام وخلع أبواب منزله، وتفتيشه وتعمد تخريب محتوياته، بينما اعتقلت شاباً آخر من الخليل، وآخر من قرية المغير شمال شرقي رام الله.