الاحتلال يعرقل عمل المنفذ التجاري الوحيد مع غزة

15 مارس 2016
الاحتلال يعرقل العمل منذ ثلاثة أيام (أرشيف-العربي الجديد)
+ الخط -



كشف مدير معبر كرم أبو سالم من الجانب الفلسطيني، منير الغلبان، اليوم الثلاثاء، عن عرقلة السلطات الإسرائيلية للعمل على المنفذ التجاري الوحيد للقطاع، خلال ساعات العمل اليومية وإيقاف العمل لمدة تزيد عن السبع ساعات، تحت ذرائع متعددة.

وقال الغلبان لـ"العربي الجديد"، إنّ الاحتلال يعرقل العمل بشكل مقصود منذ ثلاثة أيام من خلال تقليص عدد الشاحنات المسموح لها بالدخول لأكثر من 150 شاحنة، بالإضافة إلى إبقاء البضائع لساعات طويلة في ساحات المعبر، دون السماح لها بالوصول إلى الجانب الفلسطيني.

وأشار إلى أنّ عدد الشاحنات التي سمح لها الاحتلال بالوصول إلى القطاع خلال الأيام الثلاثة الماضية لم يتجاوز الـ 500 شاحنة يومياً، من أصل 700 كان يسمح لها بالوصول، بالإضافة إلى عرقلة دخول الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء في غزة.

ونفى المسئول الحكومي في غزة الذرائع الإسرائيلية بأن المتسبب بتعطيل المعبر هو إضراب سائقي الشاحنات الإسرائيليين، مشدداً على أنّ الاحتلال يتعمد افتعال الأزمات في إطار سياسة إدارة الحصار المفروض على القطاع منذ عشر سنوات.

وأوضح الغلبان أنّ العاملين في الجانب الفلسطيني يضطرون للبقاء حتى ساعات متأخرة من المساء يومياً، من أجل إدخال الشاحنات بفعل عرقلة الاحتلال المستمرة للعمل على المعبر التجاري الوحيد، الذي يربط القطاع بالأراضي المحتلة عام 1948.

واعتُمد معبر كرم أبو سالم، الواقع أقصى جنوب شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، منفذاً تجارياً وحيداً للقطاع إلى العالم الخارجي، بعد إغلاق الاحتلال الإسرائيلي معبر المنطار (كارني)، والذي كان يعدّ من أكبر المعابر التجارية في القطاع، وكذلك معبري ناحل عوز وصوفا، بعد منتصف عام 2007.

ومنذ انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، صيف 2014، عمد قادة إسرائيليون للحديث عن تسهيلات يجري تنفيذها على معبر كرم أبو سالم، من أجل التخفيف من معاناة سكان غزة، إلا أن الواقع يكذب تلك التسهيلات ويؤكد أن المعبر ما زال يمثل الوجه الحقيقي للحصار الإسرائيلي.

دلالات
المساهمون