الاحتلال يخشى من إضراب جماعي لأسرى "حماس"

04 اغسطس 2016
1700 أسير لـ"حماس" في سجون الاحتلال (Getty)
+ الخط -
تتخوف سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إعلان نحو 100 أسير، من أسرى حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، الإضراب عن الطعام، وذلك ردّاً على قيام مصلحة السجون بتوزيع أسرى الحركة من معتقلَي نفحا وإيشل، على عدد من السجون الأخرى مع أسرى من مناطق مختلفة، ووضع قسم منهم في العزل الانفرادي، بحسب ما ذكر موقع "والا" العبري، صباح الخميس.

وأشار الموقع إلى أن سلطات الاحتلال ومصلحة السجون أقدمت على هذه الخطوة، خوفاً من تمكن الأسرى من تنظيم أنفسهم داخل السجون وخارجها، بعدما فشلت في منع إدخال هواتف نقالة سراً للأسرى. كما يخشى الاحتلال من تمكن الأسرى، من إجراء اتصالات مع قادة الحركة خارج السجون.

وذكر أن من بين الأسرى، الذين تم نقلهم، الأسير محمد عرمان، الذي تعتبره مصلحة السجون، قائداً للأسرى وصاحب تأثير وسلطة عليهم في سجن نفحا، وقد تم نقله إلى سجن هدريم، الذي يعتبر أحد السجون الأكثر تشدداً، إذ يمنع فيه الأسرى من الاتصال مع خارج السجن.

ونقل الموقع، أيضاً، أن الأسرى تعرضوا في الفترة الأخيرة لإجراءات تفتيش قاسية، وإجراءات تصعيد ضد حرية تحركهم داخل السجون، وأن مواقع تابعة لـ"حماس" حذرت من بدء الأسرى بالإضراب العام عن الطعام، الذي أعلن اليوم.

من جهته، أعلن مكتب إعلام الأسرى المحسوب على حركة "حماس"، اليوم، أن 135 أسيراً من أسرى الحركة في سجن إيشيل الإسرائيلي بدؤوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام، وذلك احتجاجاً على الإجراءات التعسفية التي تمارسها إدارة السجون بحقهم منذ أيام، وتعمدها نقل أعداد منهم على سجون مختلفة.

وأكّد المكتب الإعلامي، في بيان، أن "هذا الإضراب يأتي ضمن سلسلة الإجراءات التصعيدية، التي أعلنت عنها الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس، بأنها ستقوم بتنفيذها خلال 24 ساعة".

كما لفت إلى أن عدد أسرى "حماس" في السجون الإسرائيلية، ارتفع في العامين الأخيرين، بفعل النشاط المكثف لقوات الأمن الإسرائيلية، فيما ذكر موقع "والا" أنّ "عدد أسرى حماس ارتفع من 1100 أسير عشية العدوان الإسرائيلي على غزة، عام 2014 إلى 1700 أسير حالياً".

المساهمون