الاحتلال يبعد 12 مقدسياً عن الأقصى

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إبعاد 12 فلسطينياً من القدس المحتلة، من بينهم والد الشهيد المقدسي بهاء عليان، المحتجز جثمانه منذ نحو 9 أشهر؛ عن المسجد الأقصى المبارك.

واشترطت سلطات الاحتلال للإفراج عن المحامي محمد خليل عليان، والد الشهيد بهاء، من بلدة جبل المكبر جنوب القدس، الإبعاد عن المسجد الأقصى، والحبس المنزلي لمدة خمسة أيام.

وأوضح المحامي من مؤسسة "الضمير"، محمد محمود، والذي ترافع عن والد الشهيد عليان، أنّ التحقيق مع المحامي عليان تركز حول الانتماء لـ"تنظيم إرهابي"، ولمشاركته في الوقفة الخاصة بجثامين الشهداء التي جرت بالأقصى الجمعة الماضي، حيث دعا خلالها جموع المواطنين الذين أمّوا صلاة الجمعة الثالثة من رمضان، إلى الالتفاف حول مطالب أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم للإفراج عنها، وتحريرها من ثلاجات الاحتلال.

وكان من المقرر أن تلتئم محكمة الصلح الإسرائيلية عند الساعة العاشرة من صباح اليوم، للنظر في تمديد اعتقال والد الشهيد بهاء، إلا أن شرطة الاحتلال استبقت جلسة المحكمة وقررت الإفراج عنه، في وقت نظمت قبالة مبنى المحكمة وقفة تضامنية مع والد الشهيد طالبت بإطلاق سراحه على الفور.

وفي السياق ذاته، قررت شرطة الاحتلال إبعاد 11 مقدسياً اعتقلتهم فجر أمس الثلاثاء، عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين، فيما تقرر ترحيل مواطنين بريطانيين اثنين اعتقلا أيضاً مع الشبان، بينما أُبعد مواطن إريتري عن المسجد الأقصى هو الآخر لمدة أربعين يوماً بعد أن تعذر ترحيله.

إلى ذلك، أفادت مصادر إعلامية مقدسية، بأن "سلطات الاحتلال أصدرت حكماً بسجن الفتى ‏المقدسي‬ فادي الشلودي (14عاماً) لمدة 100 يوم ودفع غرامة مالية بقيمة 2400 شيقل (عملة إسرائيلية)، علماً بأنه أمضى تسعة أشهر في الحبس المنزلي".

وفي سياق الاعتقالات اليومية، ذكرت مصادر صحافية، أن قوات الاحتلال، اقتحمت مناطق عدّة في القدس والضفة الغربية، ودهمت المنازل، كما اعتقلت شابين من بلدة العيسوية شمالي القدس، وشاباً من منطقة بلاطة البلد في مدينة نابلس، إضافة لاعتقالها شاباً على حاجز بيت فوريك شرقي نابلس، فيما اعتقلت شابين من بلدة صوريف شمالي الخليل، ثم اقتادتهم جميعاً إلى جهات مجهولة.