أظهرت نتائج أولية للانتخابات التشريعية في بوتسوانا اليوم الجمعة أن الحزب الذي يحكم الدولة الغنية بالماس منذ ستة عقود تقريباً تكبد هزيمة تاريخية، حيث حققت أحزاب المعارضة ما يكفيها من المقاعد لفرض هيمنتها على البرلمان. ووفق نتائج أوردتها مراكز الفرز، نالت أحزاب المعارضة الثلاثة مجتمعة في الانتخابات التي جرت الأربعاء 31 مقعداً من أصل 61 يتألف منها البرلمان، وفقا لإحصاء لوكالة "فرانس برس".
ومن المتوقع أن تؤكد اللجنة الانتخابية المستقلة النتائج في وقت لاحق الجمعة بعد الانتهاء من فرز الأصوات. ولم ينل "الحزب الديمقراطي البوتسواني" بزعامة الرئيس موكغويتسي ماسيسي الذي يحكم البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1966، إلا مقعداً واحداً حتى الآن. ويتقدم السباق الانتخابي حزب "مظلة التغيير الديمقراطي" المعارض الذي يتزعمه محامي حقوق الإنسان دوما بوكو بحصوله على 19 مقعداً، وفقا لإحصاء وكالة "فرانس برس" بالاستناد إلى التقارير الواردة من مراكز الفرز.
ويأتي خلفه بسبعة مقاعد حزب "المؤتمر البوتسواني"، إضافة إلى خمسة مقاعد لـ"الجبهة الوطنية البوتسوانية". وبحسب نظام الانتخابات في بوتسوانا، سيتم إعلان فوز أول حزب يحصل على 31 مقعداً وتنصيب مرشحه للرئاسة رئيساً. وسجل أكثر من مليون ناخب للمشاركة في انتخابات بوتسوانا التي يبلغ عدد سكانها 2,6 مليون نسمة، خيمت عليهم مخاوف بشأن البطالة وسوء الإدارة في ظل فترة ولاية ماسيسي الأولى. وتعد بوتسوانا ثاني أكبر منتج للماس في العالم بعد روسيا.
(فرانس برس)