الاحتلال الإسرائيلي يقطع الكهرباء عن رام الله

24 يونيو 2014
الاحتلال يعاقب الفلسطينيين بقطع الكهرباء (أرشيف/Getty)
+ الخط -

نفذت شركة كهرباء الاحتلال الاسرائيلي٬ صباح اليوم الثلاثاء تهديداتها٬ بقطع الكهرباء عن مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة٬ بحجة الديون المتراكمة على السلطة الفلسطينية والبالغة نحو 1.5 مليار شيكل (430 مليون دولار).

وقال مدير شركة كهرباء القدس٬ هشام العمري، في اتصال هاتفي مع العربي الجديد: إن شركة كهرباء الاحتلال سلمتهم كتاباً تحدثت فيه٬ عن نيتها قطع الكهرباء عن المدن التي تغذيها شركة كهرباء القدس من دون تحديد الموعد الذي سيتم فيه.

وأشار إلى أن ما جاء في الكتاب "مجرد حديث عن تهديد بالقطع وليس التنفيذ".

وشركة كهرباء محافظة القدس، هي الشركة المزودة للكهرباء، الذي تستورده من إسرائيل لثلاث محافظات، وهي محافظة رام الله والبيرة، ومحافظة بيت لحم (وسط الضفة الغربية)، ومحافظة أريحا والأغوار (شرق الضفة الغربية). وهي أكبر شركة تزود الفلسطينيين بالطاقة.

ويتوزع الدين البالغ 430 مليون دولار، على الحكومة الفلسطينية بقيمة دين يصل إلى 566 مليون شيكل (160 مليون دولار)، وشركة كهرباء محافظة القدس بقيمة تتجاوز 960 مليون شيكل (270 مليون دولار).

وأوضح العمري، أن كهرباء الاحتلال قطعت صباح اليوم٬ خطين رئيسيين يغذيان وسط مدينة رام الله٬ وتذرعت بوجود خلل فني في تلك الكوابل.

وأضاف، أن الخط الأول قُطع فجراً، بينما قطع الثاني مع ساعات الصباح الأولى.

وقال مهندسو الشركة: إن الخطوط سليمة مئة في المئة٬ وأن عملية القطع جاءت وفق القرار٬ لكنها صنفت على أنها خلل فني.

ولفت العمري، إلى أن كتاباً سابقاً جاء من شركة كهرباء الاحتلال قالت فيه، إنها غير مسؤولة عن أي ضرر يلحق الجانب الفلسطيني.

وقال: إن عملية القطع ما زالت مستمرة٬ إلا أن طواقم الشركة تمكنت من تدارك الأزمة وتحويل الخطوط إلى تيارات أخرى في المدينة بفضل لطافة الجو، التي ساعدت في تقليل الضغط عليها.

وعن المدن الفلسطينية الأخرى وما إذا كانت عملية القطع ستشملها أم لا٬ قال: إن كهرباء الاحتلال لم تحدد أين سيتم القطع٬ لكن المدن التي تغطيها شركته هي رام الله والبيرة٬ وأريحا وبيت لحم٬ إلى جانب القدس المحتلة٬ موضحا، أنه يجهل أين ومتى سيكن القطع القادم؟

وأشار إلى أن عملية القطع كانت في رام الله٬ كون ثقل الاقتصاد الفلسطيني فيها٬ بالإضافة إلى المؤسسات والمقرات الحكومية والرئيسية فيها٬ وبالتالي عملية وقف خطوط الكهرباء المزودة لوسط رام الله هو عملية إيقاف لجميع نواحي الحياة فيها.

وطالب العمري بتدخل الجانب السياسي الفلسطيني على أعلى مستوياته٬ محذراً من أنه لن تكون هناك حلول غير ذلك٬ كون الأمور تتجه نحو التصعيد.

وقال: ما يجري هو عقاب جماعي للفلسطينيين. لا بد من تحرك سياسي لوقف هذه المهزلة الجديدة التي ينفذها الاحتلال.

وحذر من تفاقم الوضع٬ خصوصاً وأن المنطقة قادمة على موجة حر٬ داعياً الى إيجاد حل سريع قبل دخول شهر رمضان المبارك.

وغالباً ما تهدد حكومة الاحتلال الاسرائيلي٬ السلطة الفلسطينية بقطع الكهرباء عنها٬ مع كل أزمة سياسية أو عسكرية تحدث كعقاب جماعي٬ بحجة الديون المتراكمة.

 

الدولار الأميركي = 3.433 شيكل 

المساهمون