وشرعت قوات الاحتلال بعمليات بحث وتمشيط واسعة، ولا سيما في البلدات الجنوبية لمدينة الخليل، ففي بلدة الظاهرية اقتحمت قوات كبيرة البلدة وحطمت أبواب محال تجارية ومحطات للمحروقات، وشرعت بمصادرة أجهزة تسجيل الكاميرات الخاصة بها.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يطا المجاورة، وأغلقت مداخلها واقتحمت عددا من المحال التجارية والمنازل، ولا سيما في منطقة زيف الطريق الوحيدة المؤدية إلى منطقة مسافر يطا، وشرعت بعمليات تمشيط في المكان.
كما أحكم الاحتلال حصاره على بلدة بني نعيم لليوم الثاني على التوالي، وأغلق عدة طرقات التفافية يسلكها أهالي البلدة بغرض التوجه إلى مدينة الخليل، بالسواتر الترابية، في الوقت الذي أغلقت فيه مدخل بلدة بيت عنون، شرقي مدينة الخليل، والذي يصل عدة قرى وبلدات ببعضها البعض.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل الخليل، وأغلقت منطقة الفحص بالمدينة، ومداخل بلدة دورا ومخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين جنوبا، بينما عرقلت حركة تنقل مركبات الفلسطينيين وشرعت بتفتيشها، إلى جانب عمليات التمشيط والانتشار المكثف بحثا عن منفذي عملية "عتنائيل".
في المقابل، عرقل مستوطنون متطرفون حركة السير وحاولوا الاعتداء على الفلسطينيين الذين يسلكون طرقا التفافية مشتركة أثناء عودتهم إلى منازلهم قبيل أذان المغرب.