شكري يكشف أسباب انضمامه إلى فريق إسرائيلي... والاتحاد المغربي يتبرأ منه

12 فبراير 2020
قرار المهدي شكري أثار جدلاً (Getty)
+ الخط -
خلق التحاق البطل المغربي في رياضة الدراجات الهوائية المهدي شكري بفريق من الاحتلال الإسرائيلي ضجة كبيرة في المغرب، بعدما ندد كثير من الجماهير المغربية بالخطوة التي أقدم عليها ابن مدينة القنيطرة غرب المغرب.

شكري الذي توّج ببطولة العرب لسنوات 2012-2013 و2014، تعلل لـ"العربي الجديد" بـ"الفقر والوضع الاجتماعي الصعب الذي عشته، دفعني لاختيار اللعب مع فريق إسرائيلي، رغم ارتفاع حدّة الأصوات في المغرب التي تناهض التطبيع".

وحاول شكري تبرير القرار الذي اتخذه بالوضع الهش الذي يعيشه، إذ يُعتبر مسؤولاً عن إعالة أسرته الصغيرة، مضيفا: "لم أقدم على هذه الخطوة، إلا بعدما عانيت فقراً ووضعاً اجتماعياً صعباً، أتقبل الانتقادات التي طاولتني من كلّ جهة، لكنني مسؤول عن أسرة ولم أجد حلاً آخر غير تمثيل فريق إسرائيلي، أنا أمارس الرياضة ولا تهمني المعتقدات الدينية، فقد عشت التهميش في المغرب مع المسلمين".

وتابع شكري: "فكّرت كثيراً قبل اتخاد هذا القرار، وما جعلني أنفذه هو إقصائي من المشاركة في الألعاب الأولمبية بطوكيو من قبل الاتحاد المغربي، رغم تأهلي إلى المنافسات مع 15 متسابقاً أفريقياً".

وأضاف شكري: "في كأس العالم سنة 2016 أحرزت المرتبة 26، أمام 196 مشاركاً، وبعد عودتي للمغرب لم أحظ بأي إشادة من قبل المسؤولين أو حتى تهنئة معنوية، وعندما احترفت بعدها في فريق جنوب أفريقي مقره في إيطاليا وقفت عند الفرق الشاسع بين واقع الممارسة في المغرب وأوروبا حيث كنت رفقة دراجين من مختلف الجنسيات، وأجريت عدة طوافات كبرى في  الأربع سنوات الأخيرة، وتم اختياري سنة 2019 أفضل متسابق مغربي".

وفي سياق متصل، قام الاتحاد المغربي لسباق الدراجات بمراسلة وزارة الشباب والرياضة، وتبرّأ من المتسابق المهدي شكري، إذ أعرب مسؤولو الاتحاد المغربي عن رغبتهم في تدخل الوزير حسين عبيابة من أجل ردع الدراج المهدي شكري، ليكون عبرة لباقي الرياضيين الذين قد يفكرون يوماً في التطبيع مع إسرائيل.

دلالات
المساهمون