الائتلاف وهيئة التنسيق يتفقان على رؤية مشتركة تطيح بالأسد

24 يوليو 2015
من لقاء سابق للمعارضة السورية (أرشيف، فرانس برس)
+ الخط -
عقد وفدا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي مؤتمراً صحافياً، صباح اليوم الجمعة، في العاصمة البلجيكية بروكسل، أعلن الطرفان فيه عن توصلهما إلى خارطة طريق لإنقاذ سورية تضمّ المبادئ الأساسية للتسوية السياسية من خلال رؤية مشتركة تمهّد لاستئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، تلغي الرئيس السوري بشار الأسد من مستقبل سورية.


جاء ذلك بعد مباحثات دامت يومين تركزت حول مناقشة أوضاع الشعب السوري والهجمة التي يتعرض لها ومواجهتها عبر جهد وطني مشترك يجمع قوى الثورة والمعارضة السورية، بحسب ما أوضح أمين سر هيئة التنسيق توفيق عكاش خلال المؤتمر.

وبحسب بيان مشترك بين الائتلاف وهيئة التنسيق فإن الوثيقة تدعو إلى تنفيذ "بيان جنيف" (10 يونيو/حزيران 2012) بدءاً بتشكيل "هيئة الحكم الانتقالية" التي تمارس كامل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، بما فيها كافة سلطات وصلاحيات رئيس الجمهورية على وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة، والتي تشمل الجيش والقوات المسلحة وأجهزة وفروع الاستخبارات والأمن والشرطة.


ودان الطرفان استهداف النظام السوري بشكل مروّع المدنيين العّزل في كافة المدن والبلدات السورية باستخدام البراميل المتفجرة والصواريخ، وأكدا على مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في وقف أعمال الإبادة وجرائم القتل التي يتعرض لها الشعب السوري، واتخاذ الإجراءات التي تضمن الحماية الكاملة للمدنيين.

وأعربا عن إدانتهما أعمال الإرهاب التي يقوم بها تنظيم "داعش" وحزب الله اللبناني والمليشيات الطائفية والتدخّل العسكري الإيراني إلى جانب النظام، وأكدا التزامهما بمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره بما فيها الجهات التي نص عليها قرار مجلس الأمن 2170.

وأوضح البيان أن الطرفين يجددان تأكيدهما على أن الحل السياسي في سورية يكون من خلال عملية سياسية يتولاها السوريون بأنفسهم برعاية الأمم المتحدة، على أساس تطبيق البيان الصادر عن مجموعة العمل لأجل سورية بتاريخ 30 حزيران/ يونيو 2012 بكامل بنوده، واستناداً إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما يفضي إلى تغيير النظام السياسي الحالي بشكل جذري وشامل، ويشمل ذلك رأس النظام وكافة رموزه ومرتكزاته وأجهزته الأمنية.

وشددا على الشراكة الوطنية لجميع السوريين، مكوناتٍ مجتمعية وسياسية، في استحقاق بناء سورية المستقبل، وضمان حقوق المواطنة المتساوية لجميع السوريين من دون أي تمييز، ومشاركة المرأة السورية في جميع الحقوق والواجبات، وضمان تمثيلها في كافة جوانب العملية الانتقالية.

كذلك طالب الطرفان الأمم المتحدة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ودول مجموعة العمل لأجل سورية، بالعمل بجدية لاستئناف مفاوضات جنيف، مؤكدين سعيهما إلى توحيد رؤية قوى الثورة والمعارضة السورية حول الحل السياسي، والتشاور مع كافة القوى السياسية والثورية والميدانية، للوصول إلى موقف سياسي جامع ومشترك.

وأكد الطرفان أيضاً مواصلتهما، في إطار المشاركة المتساوية والفعالة، بذل كافة الجهود للتعريف بخارطة الطريق لإنقاذ سورية ومبادئ التسوية السياسية لدى كافة الدول والقوى الفاعلة في الأزمة السورية لحثّهم على دعمها.

كذلك اتفقا على العمل معاً لأن يكون فريق العمل التفاوضي للتسوية السياسية يتمتّع بالكفاءات اللازمة ويعكس التمثيل الفعلي لقوى الثورة والمعارضة ومكوّنات المجتمع السوري.

وأعرب الطرفان عن تقديرهما لجهود الاتحاد الأوروبي في توفير الظروف المناسبة لإنجاح هذا اللقاء، وحثا الاتحاد على مواصلة الجهود من أجل استئناف العملية السياسية وفق المرجعية الدولية.

اقرأ أيضاً: المعارضة السوريّة تشن هجوماً معاكساً في الزبداني

المساهمون