قرر "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" إعادة تشكيل المجلس العسكري من قبل الكتائب الفاعلة على الأرض، عبر تأليف لجنة من 9 أشخاص تمثل كتل الائتلاف، يقتصر عملها على مدة أقصاها شهر واحد، للخروج بصيغة المجلس الجديد.
وتقوم جميع كتل الائتلاف، بحسب قرار الائتلاف، بتسمية مرشحيها لشغور عضوية اللجنة خلال أسبوع واحد من اتخاذ القرار. وجرى تجميد المجلس السابق، والإبقاء على ممثليه داخل الائتلاف إلى حين إعادة تشكيله من جديد.
جاء ذلك خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف في دورتها الـ 22، والتي بدأت جدول أعمالها في 12 الشهر الحالي واختتمته صباح اليوم، الإثنين، في مدينة إسطنبول التركية.
واستعرضت الهيئة العامة مجموعة ملفات، بينها لقاء الائتلاف مع المبعوث الدولي إلى سورية، استيفان دي ميستورا، في كل من جنيف وإسطنبول، ورؤية الائتلاف لتطبيق بيان جنيف وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية في سورية. كما جرى استعراض لقاء الهيئة السياسية مع سفراء الاتحاد الأوروبي.
ميدانياً، عرض نائب رئيس الأركان، أحمد بري، وعدد من قادة الفصائل العسكرية (التي تم حلها فيما بعد) التطورات الميدانية والاستراتيجية المهمة، التي تحرزها المعارضة المسلحة على كافة الجبهات السورية.
وكانت مصادر قد أوضحت، لـ"العربي الجديد"، أن "هناك تغييرات عسكرية كبيرة ستحدث في الأيام القادمة على مستوى القيادة العسكرية للمعارضة السورية، وهذا ما سيؤثر إيجاباً على مستوى التسليح الذي ستتلقاه في المقابل، وخاصة بعد الاجتماعات التي أجراها الائتلاف مع الفصائل المقاتلة في كل من الأردن وتركيا، من أجل تشكيل قيادة مشتركة جديدة لهيئة الأركان، مكونة من فصائل فعالة ولها مناطق نفوذ كبيرة، بالإضافة إلى تشكيل جيش وطني يضم جميع الفصائل المعتدلة ويستثني تنظيم (داعش) و(جبهة النصرة)، كما بحث الاجتماعان ورقة إصلاح الائتلاف ودخول ممثلين عن الفصائل المشكلة لهيئة الأركان الجديدة".
يأتي ذلك مع اقتراب موعد مؤتمر الرياض، الذي دعا إليه مجلس التعاون الخليجي في البيان الختامي لقمته الأخيرة. ويستضيف المؤتمر أطرافاً من المعارضة السورية ويبحث عن حل سياسي للقضية السورية.
اقرأ أيضاً:الائتلاف السوري: لن نطلب من مصر تقديم مبادرة للحل