الإمارات ترحل أستاذاً فلسطينياً رفض التجسس على "حماس"

20 مايو 2015
وضع شكوكاني بالعزل الانفرادي لمدة يوم كامل (العربي الجديد)
+ الخط -

 

احتجز أمن الدولة الإماراتي، أستاذ الرياضيات الفلسطيني، رياض الشكوكاني، لمدة تسعة أيام، وجرى ترحيله، بعد رفضه عرضاً بالتجسس على حركة "حماس" وزملائه المصريين في المدرسة التي يدرّس فيها.

وقال شكوكاني، والذي رحله الأمن الإماراتي مساء الإثنين الماضي، إلى الأردن، ولم يسمح له بجمع أغراضه وحاجياته، لـ "العربي الجديد": "جرى احتجازي في سجن بظروف صعبة وغير إنسانية لمدة تسعة أيام، ومنذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، تم استدعائي لمقابلة الأمن أربع مرات، قبل أن يصدر أخيراً قرار تعسفي بترحيلي خارج الإمارات ومنعي من دخولها".

ويعمل شكوكاني في الإمارات بمهنة التعليم، تحديداً مادة الرياضيات للمرحلة الثانوية، منذ أربع سنوات، من دون أن يرتكب أي مخالفة قانونية، على حدّ قوله.

وخيّر الأمن الإماراتي، شكوكاني، بين الترحيل أو العيش بأمان وبامتيازات وتسهيلات حكومية، مقابل "مراقبة زملائي داخل مدرسة مزايا الدولية التي أعمل بها (خاصة المصريين منهم) وإبلاغهم عن أي مدرس يتعاطف مع الرئيس محمد مرسي أو الإخوان المسلمين في مصر، فضلاً عن إبلاغهم عن أي فلسطيني داخل الإمارات ينتمي أو يؤيد حركة "حماس".

كذلك طلبت السلطات الأمنية الإماراتية من المدرس المرحّل، جمع معلومات عن كتائب القسام، وهي الذراع العسكري لحركة "حماس" في قطاع غزة، بحكم أن خطيبته تعيش هناك.

وتركزت المعلومات المطلوبة منه على أماكن الأنفاق ومنصات الصواريخ والجنود الإسرائيليين الأسرى والقادة العسكريين ومصادر الدعم المالي.

وبعد وضعه في العزل الانفرادي لمدة يوم كامل "من دون أدنى مقومات الحياة الآدمية"، خاطب أحد كبار ضباط الأمن الإماراتي، شكوكاني بالقول: خلي هنية ومشعل ومرسي ينفعوك.

ورغم كل ما حصل معه، فإنه لم يقدّم شكوى أمام وزارة الخارجية الفلسطينية أو أي مؤسسة حقوقية "لعلمي أنها لن تستطيع مساعدتي"، وفق ما يؤكد.

اقرأ أيضاً: الإمارات تفرج عن المعتقل القطري الملا وتبقي الحمادي