الإعلام العالمي يتضامن مع تونس

20 مارس 2015
"أنا تونس" (Getty)
+ الخط -
"شارلي إيبدو ثانية" العبارة التي تردّدت كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، ليلة أول من أمس، تضامناً مع تونس، انتقلت إلى الصحافة الغربية. تضامن واسع سجّل على صفحات الصحافة العالمية في أعدادها الصادرة أمس، إلى جانب مواقعها الإلكترونية.

فبعد الاعتداء الإرهابي الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا والجرحى في متحف باردو في تونس، تصدّر الخبر الصفحات الأولى، تحديداً في الصحف الفرنسية.

"ليبراسيون" أفردت غلافها للمأساة التونسية "تونس مخطوفة" كان العنوان الأساسي للصحيفة الفرنسية التي ضمت في صفحتها تغطية مفصلة للاعتداء، مع مقالات رأي وشرح لأسماء وانتماءات المجموعات المتطرفة في تونس. "لوموند" أيضاً تابعت الاعتداء بتفاصيله "تونس بلد الانتقال الديمقراطي... يضربه الإرهاب" كتبت الصحيفة.

ودخلت هي أيضاً في تفاصيل التركيبة التونسية السياسية، كما سلّطت الضوء على أعداد التونسيين الذين تركوا بلادهم والتحقوا بتنظيم "داعش" للقتال في سورية. وأجرت الصحيفة مقابلات مع مواطنين تونسيين عبروا عن غضبهم من هذا الاعتداء، وعن خوفهم على مستقبل بلادهم "التي لا تزال تتعلم الديمقراطية" كما قال أحد المواطنين. كما سلطت الضوء على المشاكل التي تحيط بتونس وبدول الجوار مثل ليبيا ومصر.

صحيفة "لوفيغارو" ركزت على الضحايا الفرنسيين، وعلى عائلاتهم، وطريقة مساعدة الدولة لهذه العائلات.

أما الصحافة الأميركية، فكان الخبر التونسي خبراً ثانياً بالنسبة لها، إذ لليوم الثاني على التوالي استمرّ التركيز على نتيجة الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، وفوز بنيامين نتنياهو، وانعكاسه على السياسة الأميركية، وعلى "السلام" في الشرق الأوسط.

"نيويورك تايمز" خصصت مجموعة من الصور للتظاهرات المناهضة للإرهاب في تونس، مركزة على التصريحات التونسية الأولية بأن لا علاقة بين "الجماعات الجهادية والاعتداء". من جهتها، تحدّثت "واشنطن بوست" على صفحتها الأولى على الموقع عن الاعتداء، وعن "إصرار تونس على شن حرب طاحنة ضد الإرهاب".

أما على مواقع التواصل، فكان التضامن من مختلف أنحاء العالم: "قلنا منذ أربع سنوات إنه إن نجحت الثورة في تونس ستنجح كل الثورات ولو متأخرة... تونس كوني بخير" كتب أحد المغردين السوريين متضامناً.


إقرأ أيضاً: حادث متحف باردو: القنوات التونسيّة تفشل مجدّداً