"أهم نتيجة لأعمال روسيا خلال العام هي أن العلم الأسود لا يرفرف فوق دمشق"، هكذا يلخص أحد الإعلاميين الموالين للكرملين نتائج التدخل العسكري الروسي المباشر في الأزمة السورية.
بعد مرور عام على بدء العمليات الروسية في سورية، اختلف تقييم الإعلام الروسي لنتائجها بين إشادة الإعلام الرسمي "بمنع سقوط دمشق ودعم السلطة الشرعية"، وتشكيك وسائل الإعلام الليبرالية في تحقيق الأهداف المعلنة بشكل كامل.
ويضيف الإعلامي في برنامجه: "لولا طيارينا وبحارتنا واستخباراتنا واتصالاتنا ومهندسينا العسكريين، لكانت ظهرت دولة إرهابية كاملة وضخمة وقادرة على شن هجمات إرهابية على نطاق واسع في روسيا وأوروبا".
ويحمّل هذا المذيع بالتلفزيون الرسمي الروسي، الرئيس الأميركي باراك أوباما، المسؤولية عن "التحالف مع الإرهابيين، بمن فيهم تنظيما "داعش" و"النصرة" المحظوران بهدف إسقاط حكومة بشار الأسد".
ويرجح إعلامي آخر مقرب من الكرملين في برنامجه النقاشي أنه "سيتم استغلال تصعيد
الوضع في حلب لفرض عقوبات بحق روسيا"، مذكرًا مشاهديه بأن الولايات المتحدة نفذت هجومين نوويين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويحذر أحد المشاركين في النقاش من أنه قد يتم تزويد المعارضة السورية بنظم للدفاع الجوي لتحويل النزاع في سورية إلى مواجهة عسكرية بين القوى الخارجية.
من جانب آخر، يتساءل كاتب مقال بعنوان "العودة إلى الحرب الباردة. ماذا حقق الكرملين في سورية خلال عام" بموقع "سلون.رو" الليبرالي عن نتائج العملية وإطالة أمدها وتدهور العلاقات مع الغرب وسقوط قتلى بين المدنيين في حلب.
ويستهل الكاتب مقاله قائلاً: "تستقبل موسكو الذكرى الأولى لعملية القوات الجوية الفضائية في سورية بالمعركة الأكبر والأكثر دموية شرق حلب، وموجة جديدة من المواجهة مع الغرب بسبب سقوط ضحايا بين المدنيين نتيجة لتقدم القوات السورية، وفشل الجهود الدبلوماسية".
ويوضح الكاتب أن "السلطات استعادت نحو 2 في المائة فقط من أراضي "سورية المفيدة" التي فقدتها منذ عام 2011"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن "نشر وسائل حديثة للدفاع الجوي، بما فيها صواريخ "إس-400"، استبعد احتمال إقامة بلدان "الناتو" منطقة حظر الطيران وشن عملية عسكرية لتغيير النظام وفق السيناريو الليبي".
ونشرت صحيفة "غازيتا.رو" الإلكترونية خريطتين لسورية في سبتمبر/أيلول 2015 وفي الشهر نفسه بعد عام، تظهران زيادة طفيفة في الأراضي التي تسيطر عليها القوات الحكومية وانحسار الأراضي في قبضة "داعش".
وتقول الصحيفة في تعليق للخريطتين: "قبل عام، تدخلت روسيا في النزاع السوري إلى جانب
حكومة بشار الأسد. كانت السلطات الرسمية تسيطر آنذاك على المنطقة الساحلية فقط، بينما كان المتمردون يحاصرون العاصمة السورية دمشق".
وحول الوضع بعد مرور عام، تضيف: "بدعم من روسيا، تمكن الجيش السوري من تحرير تدمر وتأمين العاصمة ومدينتي حماة وحمص وتطويق أكبر المدن السورية حلب. إلا أنه لم يتسن تحقيق نحاج استراتيجي، ولا تزال السلطات تسيطر على الجزء الأقل من البلاد التي تمزقها الحرب".
وبصرف النظر عن تباين التقييم لنتائج التدخل الروسي، لم يعد الملف السوري يتصدر المشهد الإعلامي في روسيا بعد انشغال الرأي العام بالملفات الداخلية، وفي مقدمتها الانتخابات التشريعية التي جرت في سبتمبر/أيلول الماضي، وما ترتب عليها من عودة قضايا الفساد والصحة والتعليم إلى مقدمة المشهد.
وأظهر استطلاع للرأي أجري مؤخراً، تراجع متابعي الأحداث في سورية من أكثر من 70 في المائة في الربيع الماضي إلى 60 في المائة حالياً، فيما يتابع 18 في المائة فقط من الروس تطورات الوضع في سورية باستمرار.
اقــرأ أيضاً
ويضيف الإعلامي في برنامجه: "لولا طيارينا وبحارتنا واستخباراتنا واتصالاتنا ومهندسينا العسكريين، لكانت ظهرت دولة إرهابية كاملة وضخمة وقادرة على شن هجمات إرهابية على نطاق واسع في روسيا وأوروبا".
ويحمّل هذا المذيع بالتلفزيون الرسمي الروسي، الرئيس الأميركي باراك أوباما، المسؤولية عن "التحالف مع الإرهابيين، بمن فيهم تنظيما "داعش" و"النصرة" المحظوران بهدف إسقاط حكومة بشار الأسد".
ويرجح إعلامي آخر مقرب من الكرملين في برنامجه النقاشي أنه "سيتم استغلال تصعيد
ويحذر أحد المشاركين في النقاش من أنه قد يتم تزويد المعارضة السورية بنظم للدفاع الجوي لتحويل النزاع في سورية إلى مواجهة عسكرية بين القوى الخارجية.
من جانب آخر، يتساءل كاتب مقال بعنوان "العودة إلى الحرب الباردة. ماذا حقق الكرملين في سورية خلال عام" بموقع "سلون.رو" الليبرالي عن نتائج العملية وإطالة أمدها وتدهور العلاقات مع الغرب وسقوط قتلى بين المدنيين في حلب.
ويستهل الكاتب مقاله قائلاً: "تستقبل موسكو الذكرى الأولى لعملية القوات الجوية الفضائية في سورية بالمعركة الأكبر والأكثر دموية شرق حلب، وموجة جديدة من المواجهة مع الغرب بسبب سقوط ضحايا بين المدنيين نتيجة لتقدم القوات السورية، وفشل الجهود الدبلوماسية".
ويوضح الكاتب أن "السلطات استعادت نحو 2 في المائة فقط من أراضي "سورية المفيدة" التي فقدتها منذ عام 2011"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن "نشر وسائل حديثة للدفاع الجوي، بما فيها صواريخ "إس-400"، استبعد احتمال إقامة بلدان "الناتو" منطقة حظر الطيران وشن عملية عسكرية لتغيير النظام وفق السيناريو الليبي".
ونشرت صحيفة "غازيتا.رو" الإلكترونية خريطتين لسورية في سبتمبر/أيلول 2015 وفي الشهر نفسه بعد عام، تظهران زيادة طفيفة في الأراضي التي تسيطر عليها القوات الحكومية وانحسار الأراضي في قبضة "داعش".
وتقول الصحيفة في تعليق للخريطتين: "قبل عام، تدخلت روسيا في النزاع السوري إلى جانب
وحول الوضع بعد مرور عام، تضيف: "بدعم من روسيا، تمكن الجيش السوري من تحرير تدمر وتأمين العاصمة ومدينتي حماة وحمص وتطويق أكبر المدن السورية حلب. إلا أنه لم يتسن تحقيق نحاج استراتيجي، ولا تزال السلطات تسيطر على الجزء الأقل من البلاد التي تمزقها الحرب".
وبصرف النظر عن تباين التقييم لنتائج التدخل الروسي، لم يعد الملف السوري يتصدر المشهد الإعلامي في روسيا بعد انشغال الرأي العام بالملفات الداخلية، وفي مقدمتها الانتخابات التشريعية التي جرت في سبتمبر/أيلول الماضي، وما ترتب عليها من عودة قضايا الفساد والصحة والتعليم إلى مقدمة المشهد.
وأظهر استطلاع للرأي أجري مؤخراً، تراجع متابعي الأحداث في سورية من أكثر من 70 في المائة في الربيع الماضي إلى 60 في المائة حالياً، فيما يتابع 18 في المائة فقط من الروس تطورات الوضع في سورية باستمرار.