الإعلام الأميركي يتطرق بخجل لخلافات أوباما العائلية

15 مارس 2015
أكد جمهوريون انفصال أوباما عن زوجته (Getty)
+ الخط -
عندما توجه الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته ميشيل، يوم الخميس الماضي، إلى لوس أنجيلوس جنوبي ولاية كاليفورنيا، في طائرتين منفصلتين، أثار ذلك عليهما كثيراً من الأقاويل على المستويين الإعلامي والاجتماعي... حيث اعتبر بعض الأميركيين ذلك مؤشراً على صحة ما تردد سابقاً عن خلافات عائلية بينهما.

ودون إيراد تفاصيل مقنعة، لم يتورع بعض المعلقين الجمهوريين في محطات التلفزة عن التأكيد أن الزوجين منفصلان عملياً، وأنهما ينتظران فقط انتهاء فترة أوباما الرئاسية باعتبار أن ليس من مصلحتهما إعلان الانفصال، وهما لا يزالان في البيت الأبيض.

ولم تنجرّ الصحف الكبرى الموالية تقليدياً للحزب الجمهوري إلى الخوض في الحياة الخاصة للعائلة الأميركية الأولى، تفادياً على ما يبدو لانتهاك شعارات احترام القيم التي يتغنى بها الجمهوريون في حملاتهم الانتخابية، لكنها في ذات الوقت لم تفوِّت الفرصة على نفسها للتعرض اجتماعياً بأوباما وزوجته تحت مبررات سياسية.

وفي هذا السياق لجأت صحيفة "واشنطن تايمز" المحافظة إلى حيلة الدفاع عن حقوق دافعي الضريبة الأميركيين، لتوجيه اللوم والانتقاد الشديد للرئيس أوباما وزوجته على سفرهما منفصلين في يوم واحد إلى مكان واحد، دون مراعاة لما سوف يتكبده دافع الضريبة الأميركي من خسائر مضاعفة جراء عدم التنسيق بين الرحلتين.

ولفتت الصحيفة إلى أن طائرة الرئاسة (اير فورس ون) التي استقلها أوباما من واشنطن، للمشاركة في برنامج تلفزيوني في لوس أنجيلوس تكلف الخزينة العامة حوالي ربع مليون دولار أميركي في كل ساعة طيران واحدة، وفقًا لما أوردته الصحيفة التي ينظر إليها على أنها لسان حال المحافظين في واشنطن، والمنافسة الأولى لصحيفة "واشنطن بوست" الليبرالية المستقلة.

وترى "واشنطن تايمز" أنه نوع من العبث المالي المستفز أن تسافر السيدة الأولى على متن طائرة تجارية في اليوم ذاته للمشاركة في برنامج تلفزيوني آخر، في إشارة إلى أنه كان بإمكان ميشيل أوباما السفر مع الرئيس في الطائرة الرئاسية، ثم الانتقال بعد ذلك إلى الجهة التي قصدتها، ولا تبعد كثيراً عن المكان الذي حطت فيه طائرة الرئاسة.
 
وفي تعليق مسبق على هذه التساؤلات، قال نائب المتحدث باسم البيت الأبيض إيريك شولتز إن الرئيس والسيدة الأولى لكل منهما جدول عمل مختلف عن الآخر، وليس من الضروري أن يتطابق الجدولان كي يسافرا سوياً.