رسالة من أهالي المحتجزين الإسرائيليين إلى الوسطاء.. ماذا جاء فيها؟

20 اغسطس 2024
صور للمحتجزين في غزة ملصقة على جدار في تل أبيب، 15 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ناشد أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة مصر وقطر والولايات المتحدة لمواصلة جهود الوساطة لإبرام صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
- يتهم الأهالي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإهدار فرص التوصل إلى صفقة لأسباب سياسية، ويعبرون عن دعمهم للوسطاء لإنهاء الحرب وإعادة ذويهم.
- أكد الأهالي على الدعم الشعبي الواسع للصفقة، مشيرين إلى أن جهود الوسطاء السابقة أدت إلى إطلاق سراح أكثر من مائة مختطف، ويأملون في نجاح المفاوضات الحالية.

ناشد أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة، الاثنين، كلا من مصر وقطر والولايات المتحدة بـ"مواصلة العمل على إعادة ذويهم" ضمن صفقة مع حركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في القطاع. جاء ذلك في رسالة بعثها أهالي الأسرى الإسرائيليين إلى رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، وفق ما ذكره موقع والاه العبري.

وتقود القاهرة والدوحة وواشنطن وساطة بين إسرائيل وحماس لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومن المتوقع استئناف جولة جديدة من تلك المفاوضات في القاهرة، الأربعاء المقبل. ويتهم أهالي الأسرى الإسرائيليين رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو، بإهدار فرص التوصل إلى صفقة "لاعتبارات شخصية وسياسية تتمثل في خوفه من انهيار الائتلاف الحكومي بقيادته".

وفي الرسالة التي لم يتم إرسالها إلى أي جهة إسرائيلية، أكد الأهالي أنهم "يدعمون سعي الوسطاء لإنهاء الحرب وأي خطوات مطلوبة لإعادة ذويهم". وقالوا: "بالنيابة عن غالبية المواطنين الإسرائيليين الذين يؤيدون اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المختطفين، نود أن نعرب عن امتناننا العميق لجهود الوساطة المتواصلة التي تبذلونها والتزامكم بإنهاء الصفقة في أسرع وقت ممكن".

وأضافوا: "نود أن نلفت انتباهكم إلى الحملة غير المسبوقة التي جرت في إسرائيل الشهر الماضي (يوليو/ تموز)، والتي توضح الدعم الشعبي الواسع النطاق للاتفاق. وتظهر استطلاعات الرأي العام باستمرار أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين تؤيد الاتفاق". وذكرت الرسالة أن الدعم الشعبي للصفقة "ينعكس في المظاهرات المنتظمة في جميع أنحاء إسرائيل وفي تصريحات الشخصيات الرئيسية في المجتمع الإسرائيلي".

وتابع أهالي المحتجزين الإسرائيليين رسالتهم قائلين: "أدت جهودكم (الوسطاء) الدبلوماسية السابقة إلى إطلاق سراح أكثر من مائة مختطف (في الصفقة الأولى في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، وهذا يعطي الجمهور الإسرائيلي سببا للتفاؤل في هذه الأيام الصعبة". وتابعوا: "نعتقد أن المفاوضات الحالية التي تجري تحت رعايتكم يمكن وينبغي أن تنجح". وكتبوا أيضا: "ندعم جهودكم لإعادة جميع المختطفين المتبقين، وإنهاء الحرب في غزة، ومنع التصعيد الإقليمي، وتمهيد الطريق الدبلوماسي للتعافي والسلام".

واعتبروا أنه "بهذه الطريقة (عقد صفقة) فقط يمكن تحقيق الأمن للجميع، وسيكون من الممكن إعادة إعمار قطاع غزة والمجتمعات القريبة من الحدود، ويتم جمع شمل عائلات المختطفين مع أحبائهم". وشددوا على أن توقيع الاتفاق سيكون "خطوة حاسمة إلى الأمام، على طريق الخروج من الوضع الصعب الحالي ونحو مستقبل أفضل".

وقالوا: "نناشدكم مواصلة العمل الجيد الذي تقومون به، وعدم التردد في اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لإقناع الجانبين (إسرائيل وحماس) بالتحلي بالمرونة وإتمام الاتفاق". وختم أهالي المحتجزين الإسرائيليين رسالتهم للوسطاء بالقول: "إذا قمتم بذلك، فستحصلون على دعم واسع النطاق من الجمهور الإسرائيلي، وقد أردنا أن تعرفوا ذلك".

وفي ختام زيارة إلى تل أبيب، الاثنين، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه سيزور قطر ومصر الثلاثاء، لـ"مواصلة جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة واستعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع".

(الأناضول، العربي الجديد)