شلّ الإضراب العام الذي دعا إليه اتحاد الموظفين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الثلاثاء، والذي يستمر يومين، عمل القطاعات التابعة للمؤسسة الأممية في قطاع غزة وعلى رأسها التعليم والصحة.
وقال رئيس اتحاد الموظفين في "أونروا" أمير المسحال، إن هذه الخطوة تأتي بعد سلسلة من الإجراءات التصعيدية التي قام بها الاتحاد على مدار 70 يومًا من نزاع العمل، وأعطى خلاله فرصة للوسطاء من أجل حلّ الأزمة.
واتهم المسحال، في حديث لـ"العربي الجديد"، إدارة "أونروا" بعدم احترام العمل النقابي عبر ما قامت به من خصومات بحق الموظفين المشاركين في الإضرابات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الوكالة لم تنفذ التفاهمات التي جرت قبل أسبوع ونصت على إعادة الخصومات وتقديم اعتذار للموظفين الستة الذين تم إيقافهم، وتمديد عقود 68 موظفاً حتى نهاية العام، وانسحبت منه دون أن تفي بوعدها.
وأوضح أن اتحاد الموظفين أجّل الإضراب عدة مرات من أجل إفساح المجال أمام الوسطاء لحل الأزمة، مؤكدًا أن إفشال "أونروا" هذه الجهود أدى إلى إعلان الإضراب الشامل اليوم وغداً في كامل القطاعات التابعة لوكالة غوث اللاجئين بغزة.
ولفت المسحال إلى أن الأيام المقبلة ستشهد مؤتمراً جديداً سينظمه الاتحاد، ويجري خلاله الإعلان عن سلسلة من الخطوات التصعيدية ضد إجراءات إدارة "أونروا" والتي قد تدفع باتجاه الإضراب المفتوح الذي ستتحمل مسؤوليته إدارة المؤسسة الأممية.
وشدد رئيس اتحاد الموظفين العرب في "أونروا" على جاهزيته، واتحاده للبدء في حوار شامل مع إدارة الوكالة في حال أقدمت على تنفيذ الخطوات المطلوبة منها وعملت على حل الأزمة، لافتاً إلى أن الحوار متوقف منذ 9 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأعلنت "أونروا" أمس الإثنين، قرارها بسحب عدد من موظفيها الدوليين من قطاع غزة "بشكل مؤقت"، إثر تكرار تعرض بعض عامليها لمضايقات من محتجين على قرارات الوكالة، بحسب قولها.
وقالت الوكالة، في بيان صحافي صادر عنها، إن مدير عمليات "أونروا" في قطاع غزة، ماتياس شمالي، سيبقى على رأس عمله، وعمليات الوكالة ستتواصل دون انقطاع.
وعن إقدامها على هذه الخطوة، قال المسحال إنّ هذه الخطوة ليست دقيقة، خصوصاً وأن الحكومة في غزة توفر الحماية لهم إلى جانب موقف الاتحاد الرافض المساسَ بأي من مقراتها، أو حتى الموظفين العرب والأجانب العاملين فيها.