قال رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري (نقابة المزارعين)، عبد المجيد الزار، اليوم الثلاثاء، إن انكماش طلبيات النزل السياحية على المنتجات الزراعية أدّى إلى انهيار أسعار تلك المنتجات بنسبة وصلت إلى 35%، على مستوى أسواق الجملة مقارنة بالمواسم الماضية.
وبحسب وكالة "الأناضول"، فقد جاء حديث الزار خلال ندوة صحافية عقدت اليوم بمقر نقابة المزارعين بالعاصمة تونس لعرض تداعيات العملية الإرهابية في سوسة قبل شهرين على القطاع الفلاحي.
واستهدف هجوم مسلح في يونيو/حزيران الماضي، فندق "أمبيريال مرحبا" في محافظة سوسة الساحلية، ما أسفر عن مقتل 38 سائحا أجنبياً.
وأشار نقيب المزارعين إلى تراجع أسعار المواد الزراعية في تونس نتيجة الهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد وخاصة هجوم سوسة المسلح، لافتاً إلى أن انخفاض اشغالات الفنادق والنزل بعد عملية سوسة أدى إلى انخفاض الطلب وبالتالي انخفاض الأسعار.
واستعرض الزار نسب انخفاض أسعار بعض المنتجات الزراعية حيث شهدت أسعار الطماطم على سبيل المثال انخفاضاً بنسبة 60% مقارنة بما كانت عليه قبل عملية سوسة، وكذلك أسعار العنب شهدت انخفاضاً بنسبة 49% والتمر بنسبة 28% والفلفل بـ26%.
ووصف النقيب الخسائر التي يشهدها القطاع الزراعي في تونس بـ"غير المسبوقة"، مشيراً إلى أن الفلاح يتحمل بمفرده هذه الخسائر.
وطالب الزار، بضرورة "إنقاذ القطاع الفلاحي ودعم الفلاحين مباشرة"، لافتاً إلى أن: "قانون الميزانية التكميلية تجاهل الأوضاع الصعبة التي تمر بها الفلاحة التونسية، ولم يتضمن أية إجراءات تؤكد الاهتمام الحكومي بهذا القطاع".
وصادق مجلس نواب الشعب التونسي قبل أسبوع على مشروع قانون الميزانية التكميلية لسنة 2015 والمقدرة قيمتها الإجمالية بـ27 مليار و786 مليون دينار تونسي (نحو 14 مليار دولار).
وأوضح المسؤول التونسي أن: "تداعيات هذا الإهمال، لم يوضح أوجهه، ستظهر بشكل واضح خلال الموسم الزراعي القادم بدءاً بقطاع الزراعات الاستراتيجية، وصولاً الى مختلف القطاعات".
وحذّر من أن تونس على مشارف "انهيار كلي لجهاز الإنتاج الفلاحي الذي لم يعد قادراً على الصمود في وجه الأزمات المتلاحقة"، على حد قوله.
اقرأ أيضاً: الموازنة التكميلية في تونس تثير غضب المزارعين