الإرادة الطلابية تسقط قرار رفع الرسوم في الجامعة الأردنية

17 مارس 2016
من احتجاجات طلابية سابقة (فرانس برس)
+ الخط -

تحول خميس الغضب الطلابي الذي حشد له طلاب الجامعات الأردنية إلى فرح عارم بعد أن قرر مجلس أمناء الجامعة الأردنية إسقاط قرار رفع الرسوم بشكل تدريجي.

و"جاء إسقاط القرار بعد اتفاق مجلس الأمناء ورئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب، الدكتور محمد الحاج، بالتوصل إلى اتفاق فيه عدة بنود لصالح الطلبة، ودَعم بقيمة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة مليون دينار أردني من الحكومة للجامعة الأردنية"، بحسب ما قال الطالب الأردني سمير مشهور، عضو اللجنة التنفيذية لتجمع العمل الطلابي ومدير عام اتحاد الطلبة.

ويتضمن الاتفاق الذي سيوقع عليه مجلس الأمناء في جلسته القادمة، يوم الاثنين المقبل، بحسب ما صرح مشهور لـ"العربي الجديد"، تخفيض رسوم البرنامج الموازي بنسبة 50 في المائة من قيمة الرفع في القرار الصادر عام 2014، وتحويل الطلبة المتميزين الذين يدرسون على البرنامج الموازي إلى البرنامج التنافسي، وإعادة رسوم الدراسات العليا إلى ما كانت عليه قبل قرار رفع الرسوم، وإقرار رسوم جديدة بحيث لا تتجاوز نسبة الرفع 50 في المائة في أعلاها.

وأضاف مشهور أنه "أدرج في الاتفاق تحديد جدول زمني واضح ودقيق يبدأ من الفصل القادم وينتهي بأربعة فصول تتوج بالإلغاء الكامل لقرار رفع الرسوم، والعودة لرسوم ما قبل عام 2014، على برنامجي الموازي والدراسات العليا، وتوضيح ماهية وتفاصيل (الطلبة المتميزين) التي يحول بناء عليها الطالب من البرنامج الموازي إلى البرنامج التنافسي مع مراعاة فارق التخصصات".

وقال مشهور، إن الكتل طالبت ضمن الاتفاق "بالاعتراف بشرعية الاعتصام وعدم ملاحقة أي طالب شارك فيه قانونياً".

من جهتها، قالت عضو اللجنة التنفيذية في التجمع الطلابي الأردنية، ميسون عماد، "إننا لم نكن نتوقع أن تتصدّر قضية رفع الرسوم الشارع الأردني وتصبح قضية رأي عام، ما حدث ما هو إلا انتصار للإرادة الطلابية في كل الجامعات".

وقالت عماد لـ"العربي الجديد"، إن هذه الخطوة أحيت في الطلاب قدرتهم على صنع القرار وزادت ثقتهم في إمكانياتهم، والأصل من الجامعة ألا تتخذ أي قرار ضد رغبة وإرادة الطلاب.
أما الطالب الأردني، معتز محمد، فقال إن هذه الفرحة وهذا الإنجاز ليس وليد لحظة، بل هو بعد معاناة وعمل مدة سنة ونصف ومطالبات عديدة بإسقاط القرار.

وأضاف محمد لـ"العربي الجديد" أننا كنا نستبعد أن ترضخ الجامعة لمطالبنا، لكن الأحداث كانت متسارعة بشكل لافت ويثبت الطلبة أنهم قادرون على انتزاع حقوقهم.

دلالات
المساهمون