الإبراشي ينقلب على "الداخلية"... كبش الفداء المقبل؟

16 اغسطس 2015
دافع الإبراشي سابقاً عن الداخلية (تويتر)
+ الخط -
صور تعذيب في مراكز الشرطة المصرية، وأماكن غير آدمية يُسجن فيها المحتجزون، وازدحام غير طبيعي في أماكن الاحتجاز، وأب يتحدث بلوعة عن وفاة ولده فيها... مشهد معروف عن السجون المصريّة، لكن المفاجأة أنه كان على شاشة قناة "دريم 2"، في برنامج "العاشرة مساءً" مع وائل الإبراشي، الذي بذل مجهوداً في السابق للدفاع عن الداخلية وممارساتها، بدعوى "محاربة الإرهاب".

وعرض الإبراشي، أمس، مشاهد ممّا يحدث في مركز شرطة شبرا الخيمة، حيث توفي شاب بعد تعرّضه للتنكيل من الداخليّة، إثر اتّهامه بتصوير الأماكن التي يتمّ احتجاز المتّهمين فيها، بينما كانت علامات التعذيب واضحةً عليهم.

ما قام به الإبراشي، تغير كبير للهجته، فهو أحد أهم أذرع السيسي الإعلامية، وهو ما دفع مراقبين إلى توقع أن تكون الداخلية، كبش فداء مقبل لجرائم لم تستثنِ أحداً. وربط بعضهم بين ما قام به الإبراشي، وهجوم الإعلام الانقلابي منذ أيام، على مقطع الفيديو الذي تداوله الناشطون على منصات التواصل، لاعتداء أمين الشرطة الوحشي على مواطن، وصلت لاتهام يوسف الحسيني رجال الشرطة بالبلطجية، والطريف أن الإبراشي نفسه كان من القلائل الذين دافعوا عن الداخلية في تلك الواقعة، وهاجم صاحب مقطع الفيديو بذريعة أنه "مفبرك".

وما عزز فرضية بعضهم، عن دخول العلاقة بين الداخلية والإعلام منحنى جديداً، هو قبض الداخلية على توفيق عكاشة، ووضعه في السجن لتنفيذ حكم قضائي قديم عليه، لم يظهر للنور إلا بعد هجومه اللاذع على الوزارة، وعلى رأسها الوزير، مجدي عبدالغفار، حيث قام بعرض كفنه على الهواء للداخلية بعد هجومه عليها.

المساهمون