الأم الحقيقية لطفلة أنجلينا المتبناة: أريد الاتصال بابنتي

20 يناير 2017
زهرة تحتضن أنجلينا (Kevin Winter/Getty)
+ الخط -

وجهت الأم الحقيقية لزهرة، الطفلة الإثيوبية التي تبنتها أنجلينا جولي، نداء من القلب إلى نجمة هوليوود قالت فيه: "رجاء فقط اسمحي لي أن أتحدث إلى ابنتي".

وقالت الأم مينتويب داويت ليبيسو إنها تتوق إلى أن تكون جزءا من حياة ابنتها البالغة من العمر 12 عاماً،  ودعت جولي لاقتسام حضانة ابنتها مع براد بيت. بحسب "ديلي ميل أون لاين".


وأوضحت الأم أنها تحلم بلقاء طفلتها التي تخلت عنها وهي صغيرة ليوم واحد، لكنها لم تستطع الحصول على فرصة سماع صوتها حتى، وأضافت: "أريد فحسب أن تعرف بأنني لا أزال على قيد الحياة، والتحدث معها". وأكدت الأم الفقيرة التي تعيش في إثيوبيا أنها لا تريد استعادة ابنتها مرة أخرى، وإنما مجرد التواصل والتحدث معها".


وتعترف والدة زهرة بأن جولي قدمت لابنتها كل ما ترغب فيه، وأضافت: "كانت أنجلينا أكثر من أم لها من أي وقت مضى. كانت معها منذ أن كانت طفلة، ولكن هذا لا يعني أنني لا أفتقدها. أفتقدها في كل وقت. أفكر بها كل يوم وأحلم طويلاً بسماع صوتها أو رؤية وجهها. أعرف عيد ميلادها، لكنني حزينة لأنني لا أستطيع الاحتفال به معها. أريد الاحتفال معها في يوم عيد ميلادها وفي أيام أخرى خاصة".


"أتوق لأتمكن من الاتصال معها بشكل منتظم" تقول مينتويب المقيمة في بلدة وسط إثيوبيا، بعيداً عن العاصمة أديس أبابا ومناطق الجذب السياحي في هذا البلد الأفريقي، خلال مقابلة حصرية مع "ديلي ميل أونلاين"، وبدت على وشك البكاء وهي تذكر اسم ابنتها وتتحدث عن آمالها في لمّ شملهما ولو ليوم واحد. وحتى الآن، بعد 12 عاما من التخلي عن طفلتها الوحيدة يعتصر الألم وجهها وهي تتحدث عنها.

تخفض عينيها، وتتحدث من خلال مترجم، بلغتها الأم، الأمهرية: "أرغب لزهرة أن تعرف بأن لديها أما تحبها بقدر أنجلينا...أعرف أن حياتها الآن هي مع أنجلينا، وأنها في بلد آخر وتتحدث لغة أخرى غير لغتي...لديها حياة لم أتمكن من منحها لها، لكني لا أزال أرغب في الحصول على بعض التواصل معها. أن أرى وجهها.وقد كبرت لتصبح امرأة جميلة، وأنا فخورة جداً بها. قلبي ينتفض لهذه المشاعر".

وتتابع : "جميعنا سنموت في وقت ما، وقبل أن أموت أود أن تعرف عني، وأن لديها عائلة هنا في إثيوبيا، أطلب من أنجلينا السماح  لي بالتكلم معها. لا أعتقد أن هناك مبالغة في ما أطلب".

ولم تتواصل الأم البالغة من العمر 31 عاماً مع زهرة، منذ أن انتقلت إلى أميركا رفقة جولي، عندما كانت تبلغ من العمر ستة أشهر فقط، في عام 2005. ولم تتلق أية رسالة من جولي في السنوات الـ 12 الماضية. وعادة لا يتصل الأطفال المتبنون بآبائهم الحقيقيين إلا في ما ندر، ولكن، لديهم الحق في محاولة تتبع آبائهم عند بلوغهم 18 عاما.

وعلى الرغم من ثروتها وثروة بيت، والتي تقدر بأكثر من 500 مليون دولار، لم تتلق مينتويب أية مساعدة مالية منهما، تخلصها من الفقر المدقع، وتعيش في منزل من غرفة واحدة، لا مياه جارية تصل إليها، وليس فيها حمام حتى.

لا ترغب الأم في الحديث عن تبني ابنتها لأنه يعيد إليها ذكريات مؤلمة، ليس فقدان طفلتها فحسب، ولكن كيف حملت بها. تقول مينتويب إنها كانت  في 19 من العمر عندما أنجبت طفلة أسمتها Yemasrech، وتعني في اللغة الأمهرية "الخبر السار".

وقالت إنها لا تعرف الأب، فقد جاءت طفلتها نتيجة لاغتصاب وحشي، عندما كانت تقيم في بيت جدتها، حيث اقتحم متسلل المنزل وهاجمها. وكانت خائفة جدا من إخبار والديها، ولكن عندما بدأ الحمل يظهر اضطرت إلى الاعتراف بالحقيقة.

تبرأت عائلتها في البداية منها، فذهبت للعيش في بلدة قريبة أنجبت الطفلة التي سميت في وقت لاحق زهرة، في يناير/ كانون الثاني عام 2005.



(العربي الجديد)

المساهمون