ورحب السفير السعودي للأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، ببيان الأمين العام للأمم المتحدة، وقال خلال مؤتمر صحافي ثاني عقده مساء الإثنين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "نعتقد أن هذا الإجراء يعتبر بمثابة تأكيد للموقف الثابت والصريح والقوي والسليم الذي اتخذته المملكة ودول التحالف، ويؤكد ما سبق أن أعلن عنه من ضرورة أن تستند تقارير الأمم المتحدة إلى معلومات كاملة ودقيقة".
وأضاف "نحن على استعداد للتعاون مع الأمم المتحدة لتزويدها بكل التقارير اللازمة في هذا الشأن". وأكد أن "رفع اسم التحالف هو نهائي وغير مشروط وغير قابل للرجوع فيه وسيكون بمثابة تصحيح للإجراء الذي اتخذ سلفا".
وتجدر الإشارة إلى أن البيان الذي صدر عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الشأن، ووصل مكتب "العربي الجديد" في نيويورك نسخة منه لا يتحدث عن رفع غير مشروط وإعادة صياغة لتقرير الأمم المتحدة الصادر بهذا الشأن، وإنما يرحب بالتعاون مع السعودية والتحقيق في الموضوع ورفع الأسماء إلى حين إعادة النظر بما سوف تقدمه السعودية ودول التحالف في هذا السياق.
وحول هذه النقطة قال السفير السعودي "لقد حرصنا على أن يتم التصحيح بشكل فوري. نحن لدينا أسباب قوية للاعتقاد بأن رفع اسم السعودية ودول التحالف نهائي لأننا نعرف أن هذه الادعاءات لم تكن صحيحة. ويمكنني التأكيد أنه لن تتم إعادة اسم السعودية ودول التحالف ضمن القائمة السوداء".
وجاءت أقوال المعلمي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وأكد السفير السعودي أن "التقرير غير إيجابي وغير مناسب، ومبني على معلومات غير دقيقة وغير صحيحة. كما لم يأخذ التقرير الخطوات الواجب مراعاتها في هذا السياق والتي تنص على التشاور مع الدول المعنية والمنظمات الأقليمية ودون الإقليمية قبل إصدار تقرير من هذا القبيل".
وبحسب السفير السعودي، فإن التقرير "يغفل الدور الذي تقوم به السعودية وحلفاؤها في استعادة الشرعية وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني والتخفيف من معاناة اليمنيين نتيجة الحرب".
ووجه المعلمي أصبع الاتهام للحوثين (أنصار الله) وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح قائلا "إنهم من يقومون بتجنيد الأطفال واستخدامهم في الحرب ويزجون بالبلاد في معركة ليس لها مبرر أو سبب".
وحول طلب السعودية ودول التحالف من الأمانة العامة للأمم المتحدة حذفا فوريا لهذه الإشارة، لفت المعلمي إلى أن "لهذا التقرير أهمية، ولا نقبل أن يدرج اسمها واسم دول التحالف بهذه القائمة السوداء التي يُتهم أعضاؤها بتهم تتعلق بالعنف ضد الأطفال وعدم مراعاة القانون الدولي ولا نرضى أن يدرج اسم المملكة بذلك".
وأضاف "ندرك أن التقرير ليس له أي تبعات قانونية ويعبر فقط عن رأي الأمين العام والأمانة العامة، ولكن حتى على هذا المستوى لا نقبل بهذا الخطأ". وأكد كذلك أن الأمين العام ونائبه وعدا بإعادة النظر بالموضوع، وتفهما وجهة النظر التي نقلتها السعودية إليهم.
وفي وقت سابق من اليوم، رفض مجلس الشورى السعودي ضم الأمم المتحدة للتحالف العربي في اليمن إلى القائمة السوداء، في تقريره حول "الطفولة والصراعات المسلحة" لعام 2015.
وأصدر المجلس بياناً استنكارياً، تمت قراءته في بداية الجلسة العادية الثالثة والأربعين، والمنعقدة اليوم، برئاسة رئيس مجلس الشورى السعودي، عبدالله بن محمد آل الشيخ.
وأعرب البيان، بحسب "وكالة الأنباء السعودية"، عن استغراب المجلس "صدور مثل هذه الاتهامات من الأمم المتحدة"، معتبراً أن الاتهامات "مبنية على معلومات مضللة".