الأمم المتحدة: إنهاء أكبر مهمة إنسانية في مخيم الركبان

16 فبراير 2019
قافلة المساعدات لأكثر من 40 ألف نازح(فرانس برس)
+ الخط -


أعلنت الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري عن إكمال مهمة توصيل المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 40 ألف نازح في مخيم الركبان المؤقت في جنوب شرقي سورية أمس الأول الخميس، في عملية تعتبر الكبرى والأوسع نطاقا وتعقيدا للمنظمة الأممية في البلاد.

وضمت المهمة التي استغرقت تسعة أيام 133 شاحنة كانت 118 منها محملة بإمدادات الإغاثة، و15 محملة بإمدادات لوجستية. وشارك فيها أكثر من 300 من الموظفين والمتطوعين والموردين التجاريين. وسبق العملية الإنسانية أكثر من شهرين من التفاوض مع جميع الأطراف لضمان الوصول الآمن إلى الموقع.

وذكر بيان المنظمة أمس الجمعة أن الفترة شديدة البرودة من فصل الشتاء أدت إلى تفاقم الأوضاع المزرية في الموقع القصي على الحدود مع الأردن، لافتاً إلى أنها المرة الثانية التي تتمكن فيها وكالات الأمم المتحدة من الوصول إلى الداخل السوري.

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية، سجاد مالك، إن القافلة المشتركة مع الهلال الأحمر العربي السوري "وفرت مساعدات منقذة للحياة للناس في الركبان، وكثير منهم من النساء والأطفال ممن تقطعت بهم السبل في الصحراء لسنوات في ظروف قاسية للغاية. وسمحت لنا بالاستماع إلى آمالهم واحتياجاتهم المستقبلية".

ووصف أوضاع النازحين بـ "الشديدة البؤس، حيث يعانون من البرد والجوع، مع افتقارهم للوصول إلى الخدمات الأساسية، فحتى المياه شحيحة، وما هو متاح من السلع المحدودة لا يتمكن معظمهم تحمل كلفته العالية".

وقال متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن هناك حاجة ماسة لحلول عاجلة للمدنيين السوريين في الركبان، واصفا الظروف هناك بأنها "يائسة، إذ لا توجد عملياً أي خدمات". وأضاف "أشد الفئات ضعفا هم النساء والأطفال وذوو الإعاقة، الذين لا يتلقون أي دعم".

كما لفت المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، إرفيه فيروسيل، إلى أن مراقبي البرنامج زاروا الأسر أثناء عمل القافلة الإنسانية لتقييم حالة الأمن الغذائي للسكان في الركبان، والتأكد من تلقي العائلات لحزمة المساعدات المقدمة لهم بالكامل.

وذكر البيان أن فريق التحصين المدعوم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" تمكن من تحصين الآلاف من الأطفال خلال المهمة بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.
المساهمون